رغم أنه صار مرتعا لهواة الاشاعات والأخبار التي في معظمها زائفة فإن صفحات الفيسبوك "التونسي" تطالعنا بين الفينة والأخرى بنوادر وحكايات قلما تجد لها نظيرا في الواقع المعاش آخر هذه الحكايات العجيبة ما زفه إلينا شاب تونسي ليؤكد أنه "المهدي المنتظر" وأن "الله أجرى على يده آيات تؤكد قوله" الشاب الذي يدعى عماد المليكي والتي تبدو عليه علامات التدين والورع أكد لأصحابه على الفيسبوك ان الآيات المميزة للمهدي المنتظر قد ظهرت عليه، اولها " المصلي يكتب بجسده الله اكبر" وثانيها أنه قام بحساب المسافة الفاصلة بين الارض و العرش و هي 50000*365*1000يساوي18250000000 سنة ضوئية اما الآية الثالثة حسب زعمه فهي "ان الله ارسل لي ملكا تمثل لي في شكل امراة جامعتني كما يجامع الرجل المراة وكانت الشهوة عندي في قمتها رغم انني لم ارى شيئا اضافة الى انها اطعمتني من الجنة وكانت لذيذة جدا رغم انني لم ارى شيئا وارتني الجنة و النار وكنت متعجبا و شديد الفرح بالجنة وشديد الخوف من النار وكان يدور بيننا حوار ولكن لا اسمع شيئا". ويواصل المليكي ان العلامة الرابعة هي "قراءة الله عز و جل القران على لساني و كذالك قراءته بأصوات الأنبياء وحتى الشيطان اللعين او الشياطين و حتى الدجال لعنه الله وكل ذلك تسخيرا من عند الله". ولا يكتفي الشاب بهذا القدر بل أنه ربما يبين نوياه الحقيقية من هذا الزعم ويدعو مريديه إلى مبايعته ونصرة الحزب الذي شكله وإلى ان ينتخبوه يوم "البيعة الكبرى" وذلك حين ينتخبوه "عن طواعية و قناعة" ويبدو أن المهدي المنتظر "التونسي" ديمقراطي فهو يدعوهم إلى أن يحاسبوه على البرنامج الذي سيقدمه. ويقدم المهدي المنتظر برنامجه والذي يقوم في مرحلة أولى على نشر مبادئ الحزب والتعريف بالمهدي المنتظر و معها العمل السياسي و المشاركة في الحياة السياسية كطريقة ل"تغيير المنكر الحاصل في البلاد الاسلامية والارض". ولكنه يهدد بانه سيلجأ إلى "اعلان الحرب و الجهاد والكفاح المسلح اذا سدت جميع السبل و وقع الصدام". يشار إلى ان فرقا شيعية تأمن بظهور المهدي المنتظر وتعتقد ان المهدي هو محمد بن الحسن العسكري و"قد غاب في سرداب سامراء منذ مئات السنين" وأنه "سيخرج في آخر الزمان عندما يكثر الظلم وتمتليء الارض جورا".