الجريدة: نزيهة التواتي حمزة يتوقع وزير الدفاع الليبي السابق محمد البرغثي، أن تتجه ليبيا إلى حرب أهلية شاملة، ويمكن أن يتوقف هذا السيناريو الخطير، في حالة ما سرّعت دول الجوار الجزائروتونس ومصر من جهودها مع الدول الكبرى لوقف انهيار الدولة. و في حوار مع "الشروق الجزائرية'' قال وزير الدفاع الليبي إن أكبر الأخطار ستتحملها تونس، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، فهي تعاني موجة نزوح كبيرة للغاية من المواطنين الليبيين، وهذا الأمر من شأنه أن يشكل عبء اقتصاديا على تونس التي تعاني أصلا من صعوبات، وهو أمر واضح أن الجزائر لا تعانيه لكن الوضع بصفة عامة في ليبيا من شأنه أن يوفر مناخا للفكر المتطرف وتهريب السلاح وساحات لتدريب المسلحين من كل التنظيمات، نظرا لشساعة التراب الليبي وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على مراقبته، ما يعني أن ليبيا ستكون بؤرة لانطلاق الجماعات المتطرفة باتجاه دول الجوار أولا، والحاصل أننا نسمع بعمليات إرهابية متتالية تستهدف قوات الأمن والجيش التونسي بجبال الشعانبي. وحول كمية السلاح الموجودة في ليبيا اكد البرغثي أنه لا توجد إحصائيات رسمية أو دقيقة عن الأسلحة الواقعة خارج سيطرة أجهزة الأمن الليبية، لكن مت تم معاينته، أن هنالك كميات هائلة من مختلف أنواع الأسلحةلا سيما الثقيلة والخفيفة، وهي منتشرة في كافة المناطق الليبية. وبين الوزير السابق أن 1700 ميليشية مسلحة تحكم ليبيا 1700ميليشية مسلحة تحكم ليبيا أبرزها درع ليبيا: وهو تحالف ميليشيات من مدن ساحلية من شرق وغرب طرابلس وتحديدا منزاوية في الغرب ومصراته في الشرق، وكان المؤتمر الوطني العام قد قام بنقل درع ليبيا في أوت إلى طرابلس لتعزيز الأمن. ميلشيات "الزنتان": وهي ميليشيات قبلية تنحدر من منطقة "الزنتان" الصحراوية، ووجهتلها اتهامات بارتكاب أسوأ التجاوزات التي شهدتها ليبيا مؤخرا من قطع الطرق وحوادثالاختطاف، ويقود قواتها اللواء القعقاع، وتضم بعض قوات الرئيس السابق معمر القذافي التي تدربت في روسيا، وكانت قد سيطرت في وقت سابق على حقلين من البترول في الغرب. جماعات سلفية: وتضم أعضاء سابقين من الجماعات الجهادية في ليبيا ومن بينها أعضاءفي المؤتمر الوطني، وكان بعض مقاتليها قد شاركوا في حرب العراق وأفغانستان بينصفوف القاعدة، ويلقى باللوم على أحد فصائلها وهي جماعة أنصار الشريعة في الهجومعلى القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي، والذي تمخض عن مقتل القنصل الأمريكيحين ذلك. لواء شهداء 17 فبراير: ويمثل أكبر ميليشيات شرق ليبيا ويتألف من 12 كتيبة على الأقل،ويملك مجموعة كبيرة من الأسلحة ومراكز التدريب ويتألف ما يتراوح ما بين 1500و3500 فرد، ونفذت العديد من المهام الأمنية في شرق وجنوب ليبيا.