تتواصل حلقات الإجرام الغير إنساني إزاء مسلمي بورما من أطفال و نساء حلقات من الإبادة الجماعية وسط صمت رهيب وكأن "أكذوبة" حقوق الإنسان ومن بعدها حقوق الطفل شعارات لا أصل لها إلا إذا ارتبطت بدول البترول و الربيع الواهي . بورما...دولة ميانمار حاليا تقع جنوب شرقي أسيا ويحدها من الشمال الصين و الهند و من الجنوب خليج البنغال و تايلاند و من الغرب خليج البنغال و بنغلاديش فهي ليست معزولة عن العالم جغرافيا و إنما مسلميها معزولين عن العالم إنسانيا كيف لا و التاريخ لعب دوره في إبادة مسلمي بورما وسط صمت كبير فمنذ أن سيطرة المؤسسة العسكرية على الحكم عام 1962 و منذ ذلك الحين انطلقت موجة منظمة من التنكيل و الاضطهاد ضد مسلمي بورما تمثلت في القتل الجماعي كما مارست السلطة البوذية القامعة ضغطا اقتصاديا من خلال مصادرة الأراضي التابعة للمسلمين. ففي عام1962 قامت السلطات بطرد 30.000 مسلم من قراهم و منازلهم و تم سحب جنسيتهم ومنذ ذلك الوقت تم التنكيل بمن ظل في بورما كما أصدرت الحكومة عدد من القرارات ألت إلى إبادة جماعية و انتهاك للأعراض و حرق و ترهيب للأطفال . كل ما يجرى في بورما و العالم من حوله لا يحرك رمشة عين و كأن الأرواح التي زهقة هي أرواح "طيور " في موسم الصيد فلا الأممالمتحدة و لا أصحاب القبعات الزرق و لا الناتو متواجدون في الصورة فبورما ليست سوريا و لا ليبيا و لا العراق و الناتو الذي كما يدعون شعاره " تحالف من أجل السلام " لا يأبه بمسلمي بورما لأنه لا يرى فيهم سلاما بتروليا و لا سلاما نفطيا ولا سلاما لدولة إسرائيل. فهل يعرف العرب يوما أن من يدعونه لدخول سوريا بالسلاح و العتاد همه ليس سلاما بل خرابا كما هو الحال في العراق.