في الوقت الذي يتواجد فيه السيد الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة السابق خارج البلاد، قامت السلطات التونسية وبشكل مفاجئ بسحب الحراسة الأمنية التي كانت توفرها الدولة لشخص قائد السبسي وبيته وتنقلاته. اجراء مفاجئ وخطير خاصة ان الاعراف والتقاليد حتى الدولية منها جرت على ان يحتفظ مسؤولو الدولة السابقين بحراستهم الشخصية خاصة ان كانوا مازالوا فاعلين في الحياة السياسية مثلما هو الحال اليوم للسيد الباجي قائد السبسي الذي أسس حزب "نداء تونس" والذي يرى البعض انه المنافس الاول لحركة النهضة على مقاليد الحكم في الانتخابات القادمة. سحب الحراسة الشخصية عن الباجي قائد السبسي يمكن ان تكون له انعكاسات سلبية وخطيرة خاصة في ظل التهديدات المتواصلة التي يتعرض لها يوميا بطريقة مباشرة وغير مباشرة من قبل عناصر متطرفة تحسب على بعض التيارات والأحزاب الدينية والتي تتحرك وتصرح بصفة غير مسؤولة وفي ظل الهجمات التي يتعرض لها الباجي قائد السبسي بعد تأسيسه حزبا يمكن أن ينافس على الحكم... والمطلوب من الحكومة وخاصة وزير الداخلية السيد علي العريض مراجعة الاجراء والعمل على المحافظة على سلامة وأمن شخصية سياسية هامة في البلاد المس منها باي طريقة كانت سيعرض الحكومة والترويكا الحاكمة الى احراج ومساءلة وطنية ودولية.