استياء عميق يسود حاليا حزب التكتل وكتلته داخل المجلس التأسيسي وذلك بسبب تهرب رئيس الكتلة المولدي الرياحي وغيابه عن الاجتماع التوافقي الذي عقد للنظر في مشروع قانون استقلالية القضاء. وغاب عن الاجتماع الى جانب الرياحي رئيس كتلة النهضة الصحبي عتيق. وهذا الاستياء من المنتظر أن تنجر عنه استقالة رسمية من الكتلة لثلاثة اعضاء وهم محمد بشريفة وسليم بن عبدالسلام وفاطمة المبروك. ومنذ اسابيع اصبحت كتلة التكتل داخل المجلس تلاقي عديد الانتقادات لمسايرتها العمياء لكتلة حركة النهضة دون محاولة الخروج عن "بيت الطاعة" وبلغت الانتقادات أوجهها خاصة بعد سحب عنصرين (سلمى مبروك وفاطمة الغربي) من الكتلة توقيعهما من لائحة اللوم ضد الحكومة بضغط من الامين العام للحزب ورئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر وذلك بهدف اسقاط اللائحة. فيما تمسكا النائبين علي بالشريفة وسليم بن عبد السلام بمساندة سحب الثقة. استقالة ثلاثي التكتل من كتلتهما سيؤدي حتما الى مزيد اضعاف هذه الكتلة التي فقدت كل مصداقيتها حتى لدى قواعدها بعد خضوعها التام لكتلة النهضة.