صرّح صدام العكرمي (28 سنة) أحد المتضررين من الاعتداءات التي شنها أعوان الأمن خلال الاحتجاجات الشعبية التي نظمها أهالي سيدي بوزيد اليوم أنه إصابته وصفت بالخطيرة مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد. كما أكد في تصريح أدلى به إلى الجريدة انه تلقى الإسعافات الأولية اللازمة وهو يتماثل حاليا للشفاء وبين انه أصيب برصاصة مطاطية على مستوى البطن أثناء مشاركته في الاحتجاجات. وأشار إلى أنه تم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من صعوبة في التنفس بسبب استعمال أعوان الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين اللذين تعرضوا بدورهم إلى حالة اختناق. وفي روايته لما حدث قال صدام العكرمي أن الاحتجاجات كانت سلمية وتمّ رفع شعارات منددة بسياسة الحكومة ومطالبة برحيل ممثليها بالجهة، ولم يتم استفزاز أعوان الأمن بأي شكل من الأشكال إلا أنهم بادروا بتفريق المتظاهرين باستعمال الحجارة في مرة أولى ثم بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. كما عمد أعوان الأمن إلى التهجم على المتظاهرين واستعمال الكلام البذيء وكل أشكال الاعتداء.