عمدت قوات الامن اليوم الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في صفاقس الرافضين لقرار تنصيب النيابات الخصوصية التي اعتبروها "نهضاوية." وقد تدخلت قوات الامن بعد ان قام المحتجون بطرد الوالي الذي حضر للإعلان عن تنصيب النيابة الخصوصية الجديدة واثناء قراءته لبيان التنصيب تمت مقاطعته من قبل المحتجين وطرد من مقر البلدية وقام المحتجون بتهشيم سيارته ومحاصرته ومنعه من المغادرة. وقد استعمل الامن من جهته القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الرافضين لمحاولة النهضة السطو على الادارة ومحاولة تطويعها خدمة لمصالحها الحزبية الضيقة كما عمد عدد من انصار النهضة الى محاولة الاعتداء على المحتجين خلال الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت اليوم بدعوة من الجبهة الشعبية ومكونات المجتمع المدني وبعض الاحزاب السياسية الاخرى التي اعتبرت ان تعيين هذه النيابة الخصوصية في صفاقس هيمنة على جهاز الدولة ومشروع تمهيدي للاستحقاقات الانتخابية القادمة. هذا وقد تعرض الوالي الى الاعتداء اللفظي والمعنوي من قبل المحتجين أثناء رفضهم لتنصيب النيابة الخصوصية الجديدة التي ينتمي عناصرها الى حركة النهضة حسب ما افادنا به مصدرنا بالجهة.