إن ما حدث عندنا في تونس إنقلاب سياسي مسنود بحراك إجتماعي عفوي ففي لحظة من الزمن رفع الشعب التونسي حاجز الخوف. وإذا ما نظرنا إلى تاريخ تونس نجد أن كل الإنقلابات التي حصلت فيها لم تكن أبدا دموية بداية من إنقلاب الباي على السلطة العثمانية و إنقلاب بورقيبة على الباي و إنقلاب بورقيبة على نفسه سنة 1974 وإنقلاب بن علي على بورقيبة ثم إنقلاب 14 جانفي،بالنسبة إلى وضعنا الحالى فإني أرى أن تونس ذاهبة إلى الديمقراطية رغم غياب أحزاب سياسية بالمعنى الغربي أي ممارسة السياسة كحرفة ،وماطرحه سياسيونا بخصوص موضوع التعويضات يدلّ على ما أقول فأن يطلب المناضل تعويض على نضاله يعنى أنه خرج إلى صفة اللأجير الذي يطلب أجره فأنا حين أثور أو أنقلب على نظام شرعي حسب مقايسيه فأنا أتحمل مسؤولية ما يحصل لي لأن واجب كل نظام حماية نفسه و الدفاع على بقائه أي أننا ننظر لبعضنا كسلطة و كمعارضة بعقلية « نفطر بيه قبل ما يتعشى بيا »