حوالي الساعة العاشرة ليلا بأحد الأماكن بضاحية قريبة من العاصمة غادرت الفتاة التي كانت برفقة خطيبها بأحد المقاهي... المختلط وفي طريقهما توقفا بمكان قريب من محل إقامة الخطيبة يتبادلان آخر الكلام المعسول قبل توديعها وإيصالها الى منزلها دون ان يتفطنا لما يدور حولهما وعما عساه ان يحدث لها في تلك اللحظات. وفجأة وجدا نفسهما أمام ثلاثة شبان احدهما يحمل موسى "بوسعادة" من الحجم الكبير ، كما عمد الطرف الآخر الى رش الخطيب بالغاز المشّل للحركة ثم قام بتعنيفه وإسقاطه أرضا الى ان صار في حالة غيبوبة واختناق ثم اقتادوا الفتاة بين الأزقة وغابوا بها عن الأنظار. و أثناء ذلك كان الخطيب لا يزال يعاني حالة الاختناق وقد لعبت الصدفة دورها فقد كان احد سكان المنطقة عائدا الى مقر إقامته مع بعض أفراد عائلته ، الذين قاموا بإسعافه وبالاتصال بالحماية المدنية إلا أن حالة المتضرر لم تسمح لهم بالانتظار كثيرا من الوقت لان حالته تستوجب تدخلا طبيا سريعا فنقلوه في سيارة أجرة الى اقرب مستشفى. كل هذا وكانت الفتاة في قبضة مختطفيها تعاني الأمرين ورغم توسلاتها لإطلاق صراخها ومحاولة الدفاع عن شرفها بكل ما أوتيت من قوة إلا أن المعتدين لم يستجيبوا لها ، وعند مرورهم أمام محل لبيع المواد الغذائية تفطن صاحب المحل لى مرور بعض الشبان ومعهم فتاة فاستراب من أمرهم لأنه لاحظ وان اثنين منهم كانا يضمان إليهما الفتاة وهما يسيران فاستراب من أمرهم فقام بإعلام إحدى الدوريات بالمكان والتي بذل أعوانها مجهودات كبيرة في محاولة القبض عليهم وإيقافهم ولكنهم فروا وتركوا الفتاة بعد ان عنفها احدهم وذلك بمجرد ان لمحوا سيارة الأمن قادمة نحوهم. قام أعوان الدورية بنقل الفتاة على وجه السرعة لإسعافها علما وان احد أعوان الأمن قد تعرف من بعيد على احد أفراد العصابة وتبين انه من ذوي السوابق العدلية وهو مورط في عدة قضايا "براكاجات" وقد تم إطلاق سراحه منذ مدة قصيرة من السجن. وقد تعهّد أعوان الفرقة بالقبض عليهم في اقرب الآجال خاصة وقد وقع التعرف على احدهم وبجلبه سيقع التعرف على بقية المشاركين في هذه العملية الإجرامية الخطيرة. رياض