الى متى سنبقى مهمشين؟ الى متى وحريتنا منتهكة؟ انتم الذين تنادون باستقلالية... القضاء تحاكمون أبرياء وراء القضبان ، صحفيون همهم الوحيد قول الحقيقة هل قول الحقيقة جريمة؟ هل إنارة الرأي العام جريمة؟ بأي تهمة تحاكموننا؟ كفانا من تكميم الأفواه وكسر الأقلام عشنا مقموعين طيلة 23 سنة من قبل النظام البائد. أين حرية الإعلام والصحافة؟ وأين حرية التعبير؟ تهم منسوبة الى الصحفيين، تشكيات بتهمة الثلب والشتم، سيدي القاضي نحن نعلم علما تاما بميثاق شرف المهنة ومقتضيات مجلة الصحافة فهل نسيتم انها السلطة الرابعة ؟ صحفيون يعنفون ،يهانون، فلقد أصبح الصحفي اليوم مفرغا من قيمته في ظل الانتهاكات المسلطة عليه. هل هذا ما يستحقه هل هكذا يجزى الصحفي همه الوحيد كشف الحقيقة وتنوير الشعب؟ محاكمات متتالية اذكر منها محاكمة الصحفي الشاب غازي مبروك طالب وصحفي و تتم مقاضاته على خلفية انجاز روبورتاج تحت عنوان" عمال بومرداس يعانون في مصنع الغزل" نشر في 26 اوت2011 في صحيفة الكترونية "تونس تنتحب" تطرق فيه الزميل الى وصف وضع العمال في هذه المصانع واعتمد في مقاله على شهادات العمال الذين عبروا عن ماسيهم وظروف عملهم فأين الشتم وأين الثلب بحقكم؟ معطيات لم يأت بها الصحفي فهي مجرد واقع فرض نفسه وجاء الوقت ليزيل عنه الستار. ونذكر أيضا التهديدات التي تعرض لها الزميل رشيد جراي صحفي بصحيفة الكترونية "الساعة" تهديدات بالقتل وتمت قرصنة حسابه بالموقع الاجتماعي الفايسبوك، كل هذا لأنه يملك ملفات تدين بعض المحامين وتكشف تواطؤهم في دائرة الفساد للنظام السابق. فمن يحمي الصحفيين يا سيدي القاضي في زمن غابت فيه المبادئ وطغت عليه المحسوبية؟ قلنا هنيئا لنا بثورة 14 جانفي التي جاءت لنبذ كل أشكال الوصاية على الإعلام وزرع قيم جديدة تسمو لبناء إعلام صادق شفاف وصحافة حرة بعيدا عن مبدأ المغالطة اعلم يا سيدي القاضي أنكم تسعون فقط الى إشاعة ونصرة الحق والعدل وأعلم أيضا أنكم تعلمون ان الصحفيين يصيبون أحيانا ويخطئون أحيانا أخرى. فنحن نلتمس منكم العدل والحق و هذه المبادئ لا تغيب أبدا عن القضاء المستقل والعادل فعذرا سيدي القاضي ان كتبت فأخطات. سيدي القاضي هذا ما لدي وما خالجني أعلمتكم به ولكم سديد النظر. حنان الصحراوي