" في كلّ جلسة يزدني فكرة" هذا سطر في قصيدة مدح طويلة أطنب ضيف القناة الوطنية الأولى "لزهر العكرمي" ناشط سياسي ومسؤول سابق في حكومة ... "السبسي" في سردها بطلها "سيف دولة" الدستوريين السيد "الباجي قائد السبسي" في محاولة منه اخذ المشعل من هذا الأخير الذي عوّدنا منذ ان أطلق نداء استغاثة في ما يعرف ب"نداء الوطن" بأمسيات شعرية "مسيسة" تمحورت حول وقفة طللية على ماض بعيد تلخص في بعض المراتب الوزارية في ظلمة الحقبة البورقيبية وبين ماض قريب ترأس خلاله "حكومة إنقاذ" اغرق بسلطانها البلاد في الديون وكانت له فيها حسب قوله "إصلاحات" هي في الحقيقةأشبه بذرّ الرماد في العيون، وأنقذ من خلالها نفسه ومن والاه..! ربما لم يجد الضيف "العكرمي" جرأة كافية ليعلن عن النوايا المنتظرة من "مباريات الفترة القادمة "حسب ما وصفها المضيف لكنه لم يستبعد إمكانية ولادة حزب "دستوري" حيث قال "ثمة حاجة " ليكون هذا المولود "الأنبوبي" المنتظر عكازا يتكأ عليه القايد السبسي في فترة "الشيخوخة" وعصا يضعها في عجلة الحكومة الشرعية القائمة حاليا، دون ان ينسى كغيره من الدستوريين التنويه بأنه لم يكن "تجمعيا" إنما علاقته المتينة بالسيد "السبسي" أكسبته " خبرة" في الميدان السياسي تجعله يثق في ولي نعمته ويمضي قدما في إنقاذ البلاد والعباد من خلال تعميق وتيرة الانقسام بين التونسيين وسهى ان يذكر بقولة تعالي الذي يستشهد به الباجي السبسي زمن ترأسه حكومة الإنقاذ وهي "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". هذا هو ملخص حلقة من مسلسل عنوان أبطاله "نداء الوطن"للتونسي الكادح متنفسا يروّح به عن نفسه بعد عناء يوم شاق دون ان يتأثر بفحوى الكلمات لأنه وببساطة قد سحب البساط من تحت ذوي الأقوال دون أفعال ولان التونسي أيضا قد آمن ان من يعطي مرة لن يأخذ غيرها وسي "الباجي" قد أهدر فرصته! فشكر الله سعيه!؟ علاء الزلفاني