يعاني اكثر من 22 مريضا بمنطقة سبيبة من مأساة التنقل الى المستشفى الجهوي بولاية القصرين وذلك بغية تصفية الدم ذلك ان هذه المعاناة ... تتكرر بصفة دورية مرتين او ثلاثة في الاسبوع مما يزيدهم من وطأة المرض بدل تخفيفه. "انا لا اشتكي قضاء الله اذ لا مرادّ له، انما تعبت من مشقة التنقل التي زادنتي مرضا على مرض" هذا ما قالته حياة الغزلاني التي تحدثت بصوت متقطع تخنقه الدموع راجية من الجهات المعنية وخاصة وزارة الصحة ان تستجيب لمطالب اكثر من اثنين وعشرين مريضا ،اجمعوا كلهم على ضرورة احداث "مركز تصفية الدم" بمنطقة سبيبة يكون بمثابة "الرحمة" لهم ولباقي المناطق المجاورة من مأساة التنقل الى مستشفى القصرين لا سيما وان سبيبة تعد أبعد نقطة عن الولاية مقارنة بباقي المعتمديات. وبالحديث مع السيد "فتحي فقيرة" مدير المستشفى المحلي بسبيبة أكد انه يولي اهتماما كبيرا بالموضوع خاصة وان نقل مرضى الكلى ورعايتهم "يعطل خدمة المستشفى لباقي المرضى اذ تم وضع على ذمة مرضى الكلى حافلة صغيرة اضافة الى بعض الاطارات لتمكينهم من التنقل الى ولاية القصرين موضحا حجم المخاطرة التي تتربص بالمرضى ذهابا وإيابا. أما في ما يخص تدخل ادارة المستشفى للحدّ من معاناة مرضى الكلى فقد افادنا السيد فتحي انه تقدم الى وزارة الصحة بطلب احداث مركز تصفية الدم" بسبيبة موضحا ان الطلب يحتوي مختلف الوثائق التي تستجيب للشروط اللازمة من بينها ملفات المرضى و"ننتظر ردّ وزارة الصحة". تبقى نداءات مرضى الكلى و إن تعالت مجرد اصوات بلا صدى حتى تستجيب وزارة الصحة وتمنّ عليهم بلفتة كريمة تجنبهم مأساة التنقل وتساهم في علاجهم -لا من مرض الكلى- انما من الامراض النفسية والبدنية جرّاء غياب مرافق ضرورية بالمنطقة ويشار ان "مركز تصفية الدم" لا يخدم منطقة سبيبة فقط بل كلّ المناطق المجاورة مثل جدليان والعيون وغيرهما وسيخفف من حدّة الضغط على مركز الولاية. علاء الزلفاني