انتقلت الأزمة بين تركيا واسرائيل الى مستوى جديد بإعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دفعة ثانية من العقوبات شملت تعليقاً تاماً للعلاقات التجارية العسكرية مع الدولة العبرية، وتعزيز البحرية التركية في البحر المتوسط، وإعلانه انه يفكر في زيارة غزة على هامش زيارته لمصر، مهدداً بدفعة ثالثة من العقوبات ما لم تعتذر اسرائيل عن قتل 9 أتراك في هجوم على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات في طريقها الى قطاع غزة. من جانبها، اكتفت اسرائيل بالإعلان عن «القلق» وتجنب حرب كلامية، وأعربت عن عدم الرغبة في مزيد من التدهور في العلاقات، مشيرة الى ان المصلحة المشتركة تقتضي المصالحة.وكان لافتاً امس دخول «الهاكرز» على خط الأزمة، اذ أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان «هاكرز» أتراكاً يطلقون على أنفسهم «الأمن التركي»، شنّوا حرباً في المجال الافتراضي ضد 350 موقعاً إسرائيلياً على شبكة الانترنت، شملت 7 مواقع بارزة بينها موقع صحيفة «التلغراف»، وشركة الكمبيوترات «آسر»، ومجلة «الناشيونال جيوغرافيك»، وشركة الهواتف المحمولة «فودافون». ونقلت الصحيفة عن خبراء كمبيوتر ان هذا الهجوم متطور وربما يتضمن قدراً كبيراً من الاستثمار المالي، معربين عن تخوفهم من ان يكون الهجوم مقدمة لهجوم أشمل وأوسع نطاقاً.