"ما حدث يوم 14 جانفي هو انقلاب عسكري قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية مع قطر على النظام النوفمبري عبر... استغلال التحركات الشعبية التي اتحد صوتها للإطاحة بنظام بن علي... و الكل يعلم الى حد كبير تفاصيل هروب بن علي" هكذا عبر المازري الحداد عن كواليس و خبايا الثورة التونسية. فبعد قرار استقالته من اليونيسكو اثر ثورة 14 جانفي؛فجر السفير التونسي المازري الحداد وقائع و قراءات لخفايا الثورة التونسية من خلال كتابه الشهير "الوجه الخفي للثورة التونسية"الذي وزع في وقت محدود ثم سحب من المكتبات دون ان تنتبه إليه وسائل الإعلام الثورية.هذا الكتاب الذي قال فيه المازري الحداد أن فوز حركة النهضة في الانتخابات هو احتلال قطري أمريكي واضح و صريح لتونس و وصف الشيخ راشد الغنوشي بأنه "المرشد الأعلى للثورة" تماما كما كان الخميني مرشدا أعلى للثورة الإيرانية. قراءة المازري الحداد للثورة التونسية وجد مناصريه على صفحات الفايس بوك و اعتبروه منطقيا و ممكنا خاصة بعد الزيارة الغامضة على حد تعبيرهم التي قام بها الشيخ راشد الغنوشي الى قطر و ملاقاته أمير قطر,تلك الإمارة التي أصبحت مركز ثقل في المنطقة العربية من خلال قناة الجزيرة التي لعبت دورا مهما في تأجيج الشارع العربي و تحريكه إعلاميا من اجل الإطاحة برؤوس الأنظمة العربية. نقاط و جوانب اخرى استعرضها الأستاذ المازري الحداد و قدم قراءته لها و قد و جدت كل أفكاره و مواقفه تاييدا ضخما من قبل مستعملي المواقع الاجتماعية من النخبة و غير النخبة. يبدو ان كتاب "الوجه الخفي للثورة التونسية" قد مثل فرصة للعديد من التونسيين للتعبير عن مواقفهم السياسية حيال الأوضاع الراهنة و المستقبلية و لكن ربما هؤلاء التونسيون لم يتمكنوا من تأليف كتب تعبر عن آراءهم و اكتفوا بمناصرة أفكار و مواقف الأستاذ المازري الحداد.