سيتمّ خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن انطلاق تنفيذ جملة من المشاريع التنموية الجديدة بعد رصد اعتمادات لها بقانون المالية التكميلي. ومن أهمّ المشاريع الشروع في استغلال منجم فسفاط بإحدى المناطق القريبة من معتمدية جدليان، وهي المرة الأولى التي سيخرج فيها استغلال الفسفاط في تونس عن دائرة الحوض المنجمي بقفصة.
وتبلغ طاقة إنتاج المنجم حسب تقديرات أولية ما لا يقل عن 25 مليون طنا. ومن المنتظر أن يمتدّ استغلاله على أكثر من 25 عاما.
وسيساعد هذا المشروع على تحريك عجلة التنمية بالقصرين باعتبار ما سيوفره من مواطن شغل وما ستنجر عنه من مشاريع أخرى لا سيما تجهيز البنية الأساسية بمنطقة جدليان كالطرقات والتنوير العمومي وغيرها.
وإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يتمّ الشروع في إعادة تهيئة خط السكة الحديدية تونس–القصرين، بعد أن توقف منذ سنوات عديدة لأسباب مجهولة مما أدى إلى نقص في التنمية بالجهة.
ويعول كثيرون على عودة الروح لهذا الخط قصد مزيد تحريك عجلة الاقتصاد بالجهة باعتبار ما سيدخله القطار من حركية على مستوى نقل المسافرين والسلع وما سيوفره من تشجيعات للمستثمرين على الانتصاب.
كما تم الإعلان عن تطوير القطاع الصحي بالجهة منها تكثيف الأقسام الطبية المتطورة بالمستشفى الجهوي بمدينة القصرين على غرار قسم للأمراض السرطانية، و بعث مستشفى محلي بكل معتمدية من المعتمديات ال13 التابعة للولاية.
وفي جهة تالة سيقع بعث مشروع ضخم لإنتاج الرخام المتوفر في عدة مقاطع جبلية بهذه المنطقة بكميات هامة، حيث من المنتظر أن ينتصب مستثمر عالمي مختص في المجال لهذا الغرض.
كما ستشهد جهات أخرى مثل فريانة وماجل بلعباس وتلابت انتصاب مصانع اسمنت ومواد الدهن ومواد كيمياوية وغيرها من المشاريع الأخرى التي ستشغل آلاف العاطلين عن العمل.
ومن المنتظر أن يزور رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في الفترة القادمة جهة القصرين ليعلن عن جملة هذه المشاريع.