إثر أقل من شهر على فاجعة تبديت التي أودت بحياة الشاب هشام بن جدّو، شهدت مساء اليوم مدينة المتلوي سقوط ضحية ثانية بالحوض المنجمي، الشاب نبيل شڤرة بعد أن دهسته سيارة حرس كانت تلاحقه حسب مصادر على عين المكان. وفي فريانة أطلق الحزب الحاكم ميليشياته صباح اليوم لتعتدي بكل شراسة على المواطنين الذين تجمعوا أمام المعتمدية للمطالبة بالحق في الشغل، ممّا خلف العديد من الإصابات في صفوفهم استوجبت نقل عدد منهم إلى المستشفى في حالة خطيرة. ولا يزال مناضل الحزب الديمقراطي التقدمي عاطف الزايري وقيس التواتي تحت المراقبة الطبية جرّاء الجروح والكسور البليغة التي أصيبا بها. وقد عمّت المدينة إثر ذلك حركة احتجاجية شهدت مصادمات بين المواطنين والبوليس وإيقافات عديدة. إن هذه الأحداث تكشف مرّة أخرى عجز السلطة عن تقديم حلول حقيقية لما تعانيه هذه المناطق من فقر وبطالة، كما تؤكد تمسكها بالقمع البولسي كخيار وحيد للردّ على الإحتجاجات والمطالب المرفوعة. ورغم مرور قرابة 5 أشهر على انطلاق حركة الحوض المنجمي فإنها لم تعرف الفتور، بل ما فتئت تتوسع على مستوى الجهة، خصوصا مع التحاق المتلوي، لتشمل العديد ممّن ليس لهم ما يخسرون غير الفقر والخصاصة. كما تشهد بلدتي ماجل بلعباس وفريانة، من ولاية القصرين المجاورة، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات (اعتصامات، مسيرات، الخ.) من أجل الحق في الشغل إضافة إلى عدة مطالب اجتماعية أخرى تخص فلاحي المنطقة. إن حزب العمال الشيوعي التونسي: - يدين الجريمة التي ذهب ضحيتها الشاب نبيل شڤرة ويتقدم إلى عائلته بأحرّ التعازي. - يطالب بإيقاف المتورطين في قتل نبيل شڤرة وإحالتهم على القضاء، كما يجدّد مطالبته بإيقاف وتتبع الجناة في قضية اغتيال هشام بن جدّو. - يندّد بالاعتداءات التي لحقت أهالي فريانة من قبل البوليس ومليشيات الحزب الحاكم. - يعبّر عن مساندته لنضالات الحوض المنجمي وأهالي ماجل بلعباس وفريانة ودعمه لمطالبهم المشروعة. كما ينبّه إلى خطورة الأوضاع الجارية ويدعو كافة القوى الديمقراطية والتقدمية إلى التكتل من أجل إسناد تحركات أهالي الحوض المنجمي وماجل بلعباس وفريانة. حزب العمال الشيوعي التونسي تونس، في 2 جوان 2008