بحث الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، أمس الجمعة، مع الحبيب بن يحيى الأمين العام لإتحاد المغرب العربي، الاستعدادات الجارية للقمة المغاربية المرتقبة المزمع عقدها في مدينة طبرقة خلال شهر أكتوبر المقبل. وذكرت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية أن بن يحيى أطلع الرئيس المؤقت منصف المرزوقي خلال اللقاء على الاستعدادات الجارية لإنجاح هذه القمة وجعلها "محطة تاريخية على طريق "تحقيق وحدة الشعوب المغاربية وتجسيم تطلعاتها".
ونقلت عنه قوله إن "الظروف الإقليمية وما حصل من تحولات في بلدان المغرب العربي، أعطى دفعاً لإعادة هيكلة مؤسسات الإتحاد، التي بات من الضروري أن ترتقي إلى مستوى تطلعات شعوب المغرب العربي".
وقبل ذلك، اجتمع الرئيس المؤقت منصف المرزوقي مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الذي يزور تونس حاليا، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب استعراض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الحكومة المغربية في أعقاب هذا الاجتماع، حرص تونس والمغرب على دفع مسار استكمال بناء الإتحاد المغاربي "بصفة عملية وواقعية" وسعيهما إلى أن تتوج القمة المغاربية القادمة التي ستحتضنها تونس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012 بقرارات وإجراءات فاعلة.
وكان عبد الله التريكي مساعد وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية، قد أعلن أن مدينة طبرقة ستحتضن خلال شهر أكتوبر المقبل، القمة المغاربية التي تم التوافق بشأنها خلال جولة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي في عدد من الدول المغاربية.
يشار إلى أن إتحاد المغرب العربي الذي يتألف من 5 دول هي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، قد تأسس في 17 شباط/فبراير 1989 ليكون تكتّلا اٍقتصاديا.
غير أن مسيرة هذا الإتحاد تعطّلت منذ العام العام 1994، حيث لم يتمكن من عقد قمة لرؤساء دوله بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء، وبشكل خاص الخلاف المغربي - الجزائري حول الصحراء الغربية.
ولم تفلح الاٍتّصالات المكثفة التي شهدتها العواصم المغاربية منذ عام 1994 في تجاوز هذه الخلافات وعقد هذه القمة المؤجلة، رغم تأكيد كافة العواصم المغاربية على أنها تعتبر الاٍتّحاد المغاربي "خيارا إستراتيجيا".
