احتضنت مدارج مهرجان قرطاج الدولي السبت 14 جويلية ضمن فعاليات الدورة 48 حفلة الفنان مارسال خليفة رفقة الفنانة اميمة خليل و فرقة الميادين قدموا خلالها لوحة فنية استأثرت الجمهور بإعداد كبيرة. " اول مرة بعد الثورة" تردد مارسال خليفة على المهرجانات التونسية مند ثمانينات القرن الماضي لكن ما يميز سهرة 2012 أنها أول سهرة يحييها مارسال بعد الثورة على ركح قرطاج . و قد استقبل وزير الثقافة مارسال خليفة داخل كواليس المسرح حيث رحب به و قام باتخاذ صور تذكارية معه. "الجمهور في الموعد من منتصف النهار" قلما نجد سهرة فنية في دورة قرطاج الثامنة و الاربعين قد استقطبت عددا كبيرا من الحاضرين شان سهرة الأغاني الملتزمة لمارسال و اميمة خليل والتي غصت فيها المدارج بالحاضرين . و قد حضرت الجماهير مند منتصف النهار لاقتناء التذاكر و الاستعداد للدخول ما يعبر عن الرغبة الجامحة في مصافحة مارسال و لعل اهم ما يلفت الانتباه خلال هدا الحفل هو التنظيم المحكم و الترتيب الجيد. "مارسال كما لم يغني من قبل"قبل الانطلاق في الفقرات الغنائية عبر مارسال خليفة و اميمة خليل عن اعتزازهما و فخرهما بالثورة التونسية و اعتبروها بمثابة الجوهر الكامن في عمق التجربة الفنية و الانسانية. واثناء مصافحته للجماهير وبمناسبة اول حفل يحييه بعد الثورة في قرطاج عبر ماسال عن شعوره قائلا"وكأنني للمرة الأولى التي اعتلي فيها ركح قرطاج" و قدم جملة فنية بتلاحين و توزيع جديد كالتزام بتغير المسار السياسي و تكريم لشهداء الثورة على غرار أغنية' شدوا الهمة'. "تفاعل نواب المجلس التاسيسي مع الحفل " حضر الحفل العديد من الوجوه السياسية و الفنية و الاعلامية البارزة حيث ضمت الصفوف الأولى البعض من نواب المجلس التأسيسي من ضمنهم احمد نجيب الشابي و عصام الشابي و اياد الدهماني اضافة الى ظهور السياسي عبد الوهاب الهاني و الإعلامي الياس الغربي اين تفاعلوا مع أغنية 'منتصب القامة' لروعة الأداء و رمزية الأغنية. " أغاني تترجم الثورات العربية" أدت كل من الفنانة اميمة خليل و مارسال خليفة أغان عبرت كلماتها عن الالتزام بالقضايا العربية و القضية الفلسطينية حيث حيوا أعلام الدول العربية الموجودة لدى الجمهور على غرار علم تونس و مصر و فلسطين و ليبيا... كما قاموا بإهداء أغنية فلسطين لشهداء فلسطين و لكل شهداء الثورات العربية و عزفت فرقة الميادين فقرات موسيقية تجسد كل ما يعبر عن النضال و عن الروح الوطنية صفق لها الجمهور كثيرا. " تغطية إعلامية كبرى" تواجد خلال هده السهرة العديد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة نظرا لأهمية الحفل و ما يحمل في طياته من تجسيد للفن الملتزم. " انطباعات ما بعد السهرة" اثر نهاية الحفل صفقت الجماهير كثيرا رافعين شعارات تعبر عن الإعجاب بماراسل كما رفعوا كذلك شعارات سياسية تنادي بالديمقراطية حيث عبر عدد من الجماهير عن إعجابهم بالسهرة معتبرين أنها سهرة ناجحة فيما عبر البعض الأخر عن أنهم تمنوا لو أن مارسال أدى أغاني من ألبومه الجديد.
