إنتاج الحبوب يرتفع بأكثر من 58% بفضل الظروف المناخية الملائمة    الترجي الرياضي التونسي بطل الماسترز الدولية للسباحة للمرة الثانية على التوالي    الاتحاد الوطني للمرأة "يرفض قطعيا" تنقيح فصول من مجلة الأحوال الشخصية..    تنبيه/ هذه المناطق دون تيار كهربائي اليوم وغدا..#خبر_عاجل    الولايات المتحدة تعرض الوساطة بين الهند وباكستان..#خبر_عاجل    زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل/ الثانية في ظرف أسبوع: وفاة مهاجر تونسي في السجون الايطالية..    عاجل/ اصدار بطاقات ايداع بالسجن ضد 4 موظفين وأعوان بهذا المستشفى من أجل هذه التهمة..    زيت النعناع... حيلة ذكية لكل ''تونسية'' تحب النظافة الطبيعية وتكره الحشرات    صدور أمر لتغيير تسمية "ديوان تنمية رجيم معتوق" الى "ديوان رجيم معتوق لتنمية الجنوب والصحراء"، وتوسيع مشمولاته    تقارير عن محاولة ترحيل مهاجرين إلى ليبيا والسلطات الليبية تنفي أي تفاهمات مع واشنطن    الجيش الهندي: ملتزمون بعدم التصعيد شريطة أن تفعل باكستان ذلك    افاق الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، أبرز محاور كلمة وزير الخارجية في الاحتفال بيوم أوروبا    موعد مباراة أنس جابر في بطولة روما للتنس    القيروان: ارتفاع صابة المشمش إلى 18.2 ألف طن ...وحركية اقتصادية كبيرة    محرز الغنوشي: حرارة صيفية ظهرا مع أمطار آخر النهار    وزارة العدل تذكرالخبراء العدلين بقرب انتهاء آجال الترسيم وتدعو المعنيين للإسراع بإيداع ملفاتهم    صفاقس: حلاق يطلق مبادرة إنسانية:''نزينهم بدعوة خير'' لفائدة المرضى وذوي الاحتياجات الخصوصية    الخبير الجبائي أنيس بن سعيد: لا سقف لإدخال العملة الصعبة إلى تونس للمقيمين بالخارج... والتصريح ضروري لتفادي التتبعات    "جيروساليم بوست": ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة    باكستان تغلق مجالها الجوي لمدة 24 ساعة    عاجل/ الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون ويتوعّدون: "القادم أعظم"..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    وجبات خروف محشي تطيح برؤوس في شركة الاتصالات الليبية!    صفاقس: الدورة 7 لمهرجان المسرح المدرسي الناطق باللغة الفرنسية بدار الثقافة عقارب.    الاحتياطي من العملة الصعبة يبلغ 22,9 مليار دينار وتراجع بنسبة 3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية    مصر.. السلطات تحقق في جريمة كشفتها طفلة    معهد البحوث الفلكية في مصر.. لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأضحى والأمر متروك للسعودية    شركة فسفاط قفصة: الاتفاق على مقدار منحة العيد وإطلاق مفاوضات القانون الأساسي    بالمناسبة.. مهرجان قرطاج بلا مدير!    المنستير: الدورة 12 لمهرجان "خيمة سيدى سالم " تحت شعار "التراث والفن انسجام يروي حضارتنا " يومي 17 و18 ماي    الأولى من نوعها: إمضاء اتفاقية تعاون في مجالي السياحة والصناعات التقليدية بين تونس ومدغشقر    المهدية: الأيام الرومانيّة «تيسدروس» بالجم في نسختها الثامنة: رحلة مشهديّة... في عُمق التّاريخ    عاجل: وزارة التربية تفتح باب التسجيل بالسنة الأولى أساسي للموسم الدراسي القادم    تصنيف المنتخبات في قرعة كأس افريقيا لكرة السلة    القصرين: اكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم يعود للفترة الرومانية    الكاف: الأمطار الأخيرة تتسبب في تصدع في الطريق والحائط المحاذي إلى معلم القصبة الحسينية بمدينة الكاف    صفاقس : قبلة محترفي سرقة الاضاحي …فهل سيلجأ اقليم الامن الى البوّابات ؟    اللجنة الاستشارية لبرنامج التأهيل الصناعي تصادق على 3 ملفات لمؤسسات صناعية باستثمارات بقيمة 55 مليون دينار    الكاف: أنشطة ثقافية وفكرية واقتصادية في الدورة 35 لمهرجان "ميو"    الأيام الفرنسية التونسية للأشعة تناقش أيام 8 و9 و10 ماي بتونس تطور التصوير الطبي وتحديات قطاع الأشعة    إنتبه لها.. 7 علامات لارتفاع ضغط الدم    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    قرمبالية: انتشال جثة شاب عشريني من قنال مجردة    إنخفاض بنسبة 3% في عجز الميزان التجاري الطاقي موفى شهر مارس 2025    الرابطة الأولى (الجولة 29 ): إثارة في صراع اللقب وغموض يكتنف معركة البقاء    الإحتياطي من العملة الصعبة يغطّي 99 يوم توريد..    بمشاركة أطباء مختصين من تونس والجزائر.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني ال27 للطب الباطني بالحمامات    كرة اليد: أفضل حارسة في افريقيا مي جمعية تلتحق بجمعية الساحل    نابل: انطلاق فعاليات أيام "حرفة الحصير"    طفل تونسي يذهل العالم: إياس معالي يحصد المرتبة الثانية في بطولة الحساب الذهني في تايوان    ثلاثة لاعبين مغاربة في نهائيات المسابقات الأوروبية هذا الموسم    مانشستر يونايتد وتوتنهام إلى نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    نصائح فطور صحي ''للتوانسة'' الذين يعانون من الكوليسترول    ملف الأسبوع: مهلكة عظيمة: لا تتتبعوا عوراتِ المسلمينَ... عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ    منبر الجمعة: واعرباه. وا إسلاماه. هل من مجيب؟!    وزارة الصحة: احمي سَمعِك قبل ما تندم... الصوت العالي ما يرحمش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس: حضور باهت لوزراء الخارجية ودروس في الديمقراطية وحرية النساء في "منتدى المستقبل"
نشر في المصدر يوم 14 - 12 - 2012

وصفت الدورة التاسعة لمنتدى المستقبل الذي تبادر به سنويا مجموعة الثماني مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي انعقدت بتونس من 11 إلى 13 ديسمبر 2012 بالأضعف على الإطلاق حيث غاب أغلب وزراء خارجية 32 بلدا في مقدمتهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كليتون ولم يحضر سوى أربعة وزراء.

وقد تم إلغاء الندوة الصحفية المبرمجة وتم الاكتفاء بتوزيع البيان الختامي الذي يتضمن توافق جميع الأطراف على المحاور الثلاث المدرجة ضمن برنامج المنتدى وهى حرية التعبير وتمكين المرأة والإصلاح السياسي.

وقد أرجع عدد من الملاحظين ذلك إلى شوشرة إعلان الاتحاد العام التونسي عن قرار الإضراب العام عن أجواء المنتدى، إلى جانب الأحداث التي تشهدها المنطقة الحدودية ببوشبكة من ولاية القصرين حيث تتم مطاردة مجموعة مسلحة.

وخلال جلسات الحوار سواء بين وزراء الخارجية أو مع مكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص تم التأكيد على ضرورة ضمان حرية المرأة وحماية حقوقها في دول الربيع العربي كشرط أساسي لممارسة الديمقراطية التي تطمح إليها الشعوب التي كانت ترزخ تحت الاستبداد.

ودعا وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية إلى وضع دستور يضمن أكثر ما يمكن من التوافق بين جميع الأطياف، قائلا في اختتام المنتدى "لا بد من وجود تنازلات في هذه الفترة الانتقالية".

كما أكد على ضرورة الكف عن العنف وانتهاج الإسلام المعتدل إلى جانب الإسراع في إدخال إصلاحات جوهرية سيما في الجهاز الأمني، مذكرا بدعم بلاده لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس واستعدادها لتقديم الدعم المالي اللازم.

أما وزير الخارجية الكندي فقد أكد على ضرورة احترام المرأة في بلدان الربيع العربي واحترام سن الزوج، في إشارة إلى عمليات تزويج الفتيات القاصرات في اليمن ومصر ودعوة رئيس حزب في تونس لتزويج القاصرات.

كما أكد على ضرورة احترام حرية المعتقد ودعم الحريات من بينها حرية الإعلام والصحافة والتعبير، مبديا استعداد كندا لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة من أجل المساعدة على دفع عجلة الاقتصاد.

ويبدو أن الدول الغربية والتي تكون مجموعة الثمانية القوة الأكبر في العالم تدعم المسار الانتقالي الديمقراطي بحسب شروط الديمقراطية الحقيقية والتي تتمثل بالخصوص في حرية التعبير وحرية المرأة والإصلاح السياسي والشفافية.

ولكن في تونس وداخل قبة المجلس التأسيسي توجد العديد من الخلافات بين حركة النهضة الإسلامية وبقية الكتل حول الفصول المتعلقة بحرية التعبير والرأي، حيث يرى الإسلاميون بأن الحرية يجب أن تكون مقيدة بما يعرف بالمس من الأخلاق الحميدة أو النظام العام.

وكذلك الفصول المتعلقة بالمرأة والتي يطالب فيها التقدميون بالمساواة التامة بين الجنسين دون شروط وهو ما يرفضه الإسلاميون باعتبار تناقض القرآن الكريم مع مبدأ المساواة التامة الذي تدعو له مختلف المعاهدات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما أثار جدلا واسعا في تونس حتى أن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي دعا إلى تجاوز هذه الإشكاليات بتأويل النص القرآني.

أما بالنسبة للإصلاح السياسي والشفافية فتؤكد الحكومة المؤقتة على أنها تمضى قدما في ذلك وأبرز حمادى الجبالي في اختتام المنتدى بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا أياما بعد نصنيف تونس في مراتب متقدمة في تفشي الفساد فاقت حتى سنوات قبل الثورة.

كما التزم بضمان حرية الإعلام وإقرار مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في الدستور الجديد، داعيا في الوقت ذاته مجموعة الثماني إلى الإيفاء بتعهداتها وتقديم المساعدة الضرورية لتونس التي تعيش على وقع انتقال سياسي شامل إلى جانب المساعدة على استرجاع الأموال المنهوبة.

يشار إلى أنه تم خلال المنتدى تبنى مقترحين لتونس يتمثلان فى أحداث مراكز لحماية النساء المعنفات ومساعدة النساء على بعث المشاريع، إلى جانب بعث صندوق الديمقراطية والتنمية لدعم المجتمع المدني في المنطقة العربية والذي سيفتح مكتبا إقليميا له في تونس.

وسيعمل الصندوق حسب مال أفاد به مديره التنفيذي غازى بن أحمد للمصدر على دفع الحوار بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وتعزيز التبادل الإقليمي الوطني والدولي لمواجهة التحديات وخلق الفرص عبر دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الديمقراطيات، وسيتم التركيز على النساء داخل المناطق المهمشة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.