◄ وزير خارجية فرنسا يتغيب وينضم الى هيلاري كلينتون - وسط قاعة مغلقة ودون حضور الوزراء ولا الصحفيين، تواصل أمس ولليوم الثاني على التوالي "منتدى المستقبل" في جولته التاسعة برئاسة تونس والولايات المتحدة وبمشاركة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومجموعة الثماني الى جانب ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ومشاركين عن المنظمات الدولية. ويعتبر»المنتدى من اجل المستقبل» مبادرة مشتركة بين دول مجموعة الثمانية ودول شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، تم إطلاقها في قمة مجموعة الثمانية بسي أيلند بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2004 لتحتضن عديد الدول الاخرى هذا المنتدى على غرار المغرب والأردن والبحرين وقطر وآخرها الكويت. وقد تركزت مفاوضات ومشاورات امس التي كانت كذلك على مستوى الخبراء في انتظار مشاركة وزراء خارجية الدول المشاركة اليوم، على التباحث في ملفات الإصلاح السياسي، سيادة القانون، تعزيز دور المرأة، حقوق الإنسان، حرية التعبير والشفافية... دعم التحولات الديمقراطية وعلمت «الصباح» من كواليس الجلسات امس ان وزراء الخارجية الذين سيجتمعون اليوم سيركزون في نقاشهم على دعم التحولات الديمقراطية في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن واستنكار لما يحصل في الشارع السوري من عنف وتقتيل وانتهاكات لحقوق الانسان ومطالبة النظام السوري بالوقف الفوري للعنف. كذلك ستتم الاشارة الى ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة وتعزيز الاستقرار والنمو. الحريات وحقوق الانسان وسيكون لمحور حقوق الانسان حيزا كبيرا في النقاشات والبيان الختامي للمنتدى الذي من المنتظر ان يشدد على تعزيز احترام حقوق الانسان خاصة منها الحق في التعبير والانتساب والتنظّم والتجمع السلمي... هذا الى جانب التركيز على الدعوة والتشبث بسيادة القانون ونبذ العنف ضد أي كان. وينتظر ان يتم التنصيص في البيان الختامي على حق الجميع في ممارسة المسؤولية من اجل تحقيق التمية السياسية والاقتصادية. والتأكيد على دور المرأة في التحولات الجارية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وسيكون لزيادة الفرص الاقتصادية في هذا الدول حيزا هاما من عمل الدول والاطراف المشاركة طيلة السنة القادمة حيث سيعمل الجمبع على زيادة الفرص الاقتصادية وخلق فرص العمل خاصة بالنسبة للشباب والنساء مع التركيز على الترابط بين الحوكمة الاقتصادية المحلية والعالمية مع ضرورة بذل جهود اكبر في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اجل الاصلاح الاقتصادي بالتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية من اجل تحسين مناخ الاعمال وتسهيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. انشاء دولة فلسطين ولا يمكن أن يتحقق كل ذلك الا بالقضاء على ظاهرة الفساد وهو ما تم تناوله وما يمكن ان يكون غدا نقطة اساسية في البيان الختامي حيث ستكون مقاومة الفساد اولوية في دول شمال افريقيا والشرق الاوسط الى جانب استرداد الاصول المسروقة. وتم الاكيد خلال المناقشات على ان يكون لملف الشرق الاوسط اهتماما اكبر على الصعيد الدولي وبذل جهود اكبر من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط تستند على حل الدولتين مثلما نصت عليه الاتفاقيات الدولية ومبادرات السلام وخارطة الطريق ومبادئ مدريد والقرارات الاممية الصادرة في الغرض وبيان اللجنة الرباعية الداعي الى انشاء دولة فلسطين المستقلة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام. غيابات ويذكر ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الغت في آخر وقت زيارتها الى تونس ومشاركتها في المنتدى ليعوضها مساعدها. كما أعلن امس عن تغيب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اعلن تأجيله للزيارة الى تونس الى شهر جانفي القادم.