اعلن وزير التشغيل و التكوين المهني عبد الوهاب معطر اليوم الاثنين 17 ديسمبر خلال ندوة صحفية بمقر الحكومة بالقصبة عن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تسعى لتقليص نسبة البطالة من 17% حاليا إلى حدود نسبة10 بالمائة وفق تعبيره. و بين معطر ان الهدف العام لمشروع الاستراتيجية هو وضع خارطة طريق تتأسس على قاعدة منوال تشغيل لتونس يرتكز على النجاعة و الفاعلية و التنافسية و الاندماج القطاعي و الجهوي لتحسين مستوى معيشة التونسيين من خلال زيادة فرص العمل وتحسين الأجور وتحسين الإنتاجية. و قال معطر ان استراتيجية الوطنية للتشغيل ترتكز على توجيه السياسات الكلية من خلال إرساء قوة تعديلية محركة لسوق الشغل في اتجاهاته المختلفة الى جانب توفير قوة بشرية متلائمة مع احتياجات قطاع الإنتاج اضافة الى حوكمة السياسة الجبائية. كما اضاف عبد الوهاب معطر على أن "إعادة النظر في منظومة التربية والتكوين وتفعيل دور المرأة والجهات أبرز ما تنص عليه الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ". و اكد معطر ان الاستراتيجية تهدف الى الترفيع في مواطن الشغل بما يخفّض من نسبة البطالة بنسبة 1.5كل عام كي لا تفوق في حدود سنة 2017 نسبة10 بالمائة. وفي السياق نفسه قال معطر ان الاستراتيجية ترمي الى ضمان العمل اللائق لكي يتمتّع العامل بحقوقه الاجتماعية كاملة إضافة الى توزيع الشغل بصفة تشمل كل ارجاء البلاد. كما قال معطر انّ هذه الاستراتيجية سينطلق تفعيلها بداية من جانفي 2013 الى غاية 2017، مؤكّدا انّ وزارة التشغيل تعمل حاليا على القطع مع منوال التنمية السابق باعتبار انّه كان قائما اساسا على المناولة واليد العاملة الرخيصة وأكثر من0 8 من مواطن الشغل موجودة في الشريط السالحي و هو ما اثمر رصيدا اقتصاديا لا يتمتع بالقيمة المضافة العالية . وعن خصائص البطالة قال معطر أن معظم المتعطلين هم من فئة الشباب منهم من حاملي الشهادات العليا في مختلف الاختصاصات اضافة الى أن مشاركة الإناث في العمل ضعيفة إلى حد بعيد مشيرا الى أن التفاوت كبير بين الجهات في نسبة المتعطلين عن العمل. و أوضح عبد الوهاب معطران الاستراتيجة تهدف وضع سياسات كلية متكاملة تجعل التشغيل في مركز الصدارة من خلال التركيز على قطاعات الإنتاج المحدثة للتشغيل، و تعزيز قدرات القطاع الخاص على خلق مواطن الشغل الكثيفة واللائقة وذات القيمة المضافة العالية، و إطلاق قوى الإنتاج في الجهات الداخلية بما يضاعف فرص العمل الى جانب تنمية اليد العاملة الماهرة،و تحسين سير سوق الشغل وحوكمته .