خرج الآلاف من أعوان قوات الأمن صباح الخميس في وقفة احتجاجية بساحة القصبة للمطالبة بتفعيل المقترحات التي قدمتها لوزارة الداخلية والتعامل معها بجدية على غرار دسترة الأمن الجمهوري وتحسين الوضعيات المهنية والمادية والاجتماعية للأعوان وتغيير القانون الأساسي. وطالب المحتجون بضرورة دسترة المؤسسة الأمنية وحمايتها إضافة إلى الترفيع في منحة الخطر والمساوة بينهم وبين العسكريين في سلم الأجور وإعادة الاعتبار لعون الأمن وحمايته أثناء أداء عمله، إضافة إلى ضمان حياد الجهاز الأمني.
وشهدت الوقفة توترا ملحوظا لدى أعوان الأمن الذين رفعوا شعار "ديغاج" لوزير الداخلية الحالي والقيادي بحركة النهضة علي العريض، كما هتف بعضهم بعبارات منددة بقائد أركان الجيوش الثلاث رشيد عمار.
ولمّا أراد المصدر الاستفسار لدى أعوان الأمن عن سبب رفعهم شعارات ضدّ الجنرال رشيد عمار (عار عار رشيد عمار)، قال أحد الأعوان إن بعض أزملائه كانوا متشنجين رافضا الإدلاء أكثر بتصريحات.
إلى ذلك، استنكر نسيم الرويسي عضو بنقابة الإدارة العامة لوحدات التدخل ما اعتبره تعطيلا لسير المفاوضات مع وزارة الداخلية حول تنقيح القانون الأساسي، محملا المجلس التأسيسي مسؤولية تعطيل تنقيح القانون الأساسي القديم، الذي لا يضمن حماية أعوان الأمن ولا يضمن استقلالية الجهاز الأمني، وفق قوله.
كما طالب الرويسي بضرورة إحالة مشروع تجريم الاعتداءات على أعوان الامن والمقرات وعائلات الأعوان على انظار المجلس التأسيسي.
و من جانبه، دعا مراد اليوسفي عن النقابة العامة للحرس الوطني إلى رفع التضييقات من قبل بعض الأطراف الإدارية على العمل النقابي فضلا عن تجنيب المؤسسة الأمنية عن كل التجاذبات السياسية وتطبيق القانون على كل من يخالف القانون، وفق تعبيره.
واعتبر اليوسفي أن عديد فصول القانون الأساسي للمنظومة الأمنية لا يحترم قواعد حقوق الانسان ولا يتيح لعون الأمن الحق في ممارسة حياته الشخصية اليومية، قائلا إن عدم تنقيح هذا القانون جرم في حق الجهاز الأمني.
