تماثل 88 خروفا، وضعوا في الحجر الصحي، للشفاء من مرض الطاعون بولاية أريانة. وقال المندوب الجهوي للفلاحة باريانة محسن الشابي ان الخرفان "تماثلت للشفاء ولا تشكل اي خطر على قطيع الاغنام بالجهة" مشيرا الى أن ذلك تم بفضل التنسيق بين الأطباء البياطرة وهياكل المراقبة الصحية الحيوانية بالجهة. وذكر، خلال اجتماع عقد مؤخرا وخصص للنظر في الاستعدادات لعيد الاضحى، الذي يوافق هذه السنة يوم 12 سبتمبر 2016، انه تم ابان اكتشاف حالات الاصابة بالطاعون في خمس ضيعات، وضع هذه الاخيرة في الحجر الصحي، لاسيما بعد نفوق 40 حيوانا مصابا. وأكد بالمناسبة توفر الجهة على نحو 32 الف رأس غنم وقرابة 25 الفا من الأبقار وألفي رأس ماعز. وأوضح ان 6600 من رؤوس الاغنام تم وضعها على ذمة العموم بالجهة "وجميعها في صحة جيدة." ويذكر ان ولاية اريانة اقرت بمناسبة عيد الاضحى جملة من التدابير لمراقبة الصحة العامة للأضاحي بمختلف نقاط البيع المنظمة والعشوائية بالجهة من خلال تكوين فريق مشترك للمراقبة الصحية ونحو 12 طبيبا بيطريا متطوعا للقيام بزيارات مراقبة ميدانية ومتابعة الحالة الصحية للقطيع بالتنسيق مع الهياكل الامنية والبلديات. يذكر ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سعت خلال الفترة الأخيرة الى طمأنت الرأي العام بشأن اخبار راجت مفادها انتشار مرض الطاعون لدى الخرفان. وبينت أن "هذا المرض الفيروسي غير معدي للبشر و أن أكل لحم الخرفان لا يمثل أي خطر على صحة المواطن". وأفادت أن الفيروس المسؤول عن ذلك دخل تونس منذ سنة 2008 مبينة أن مصالح الوزارة تعمل على السيطرة على هذا المرض وتطمح الى اسئصاله في غضون السنوات الخمس أو الست القادمة في اطار برنامج تعاون دولي باشراف من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
