تراجع نشاط وكالات كراء السيارات في تونس بصفة كبيرة بعدما كان الإقبال عليها واسعا في موسم الصيف، نتيجة عودة السياح الأجانب -الذين يشكلون الفئة الأولى من زبائنها- إلى بلدانهم. وعزا بعض العاملين في القطاع هذا الركود إلى انقضاء موسم الصيف والأعراس وإنشغال الناس بشؤونهم اليومية مع دخول شهر رمضان حيث يتجه الاهتمام أكثر بالاستهلاك اليومي.
ويصعب على المواطن العادي في هذه الفترة من العام (مع اقتران شهر رمضان بالعودة المدرسية) مجابهة مصاريف كراء السيارات بسبب الشروط التي تفرضها الوكالات كدفع معلوم الضمان الذي يبلغ قيمته ألف دينار، ومعلوم الكراء حسب المدّة المطلوبة ونوعية السيارة.
وقد نزلت حاليا أسعار كراء السيارة الواحدة في اليوم -المعمول بها في الوكالات التجارية- إلى حدود 60 دينارا بعدما قفزت الأسعار قبل حلول شهر رمضان إلى مابين 100 و120 دينارا، بسبب ارتفاع الطلب.
لكن ليس غريبا أن تبدأ عائدات وكالات كراء السيارات في التراجع منذ دخول الخريف إلى غاية بداية الصيف، حيث بإمكان عائدات كراء السيارات بالنسبة إلى الوكالات خلال هذا الموسم أن تغطي بقية أشهر السنة، حسب تأكيدات البعض.
