أكد رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض في مستهل زيارته إلى المانيا أن تونس عازمة على إنهاء المرحلة الانتقالية والمرور بالبلاد إلى مؤسسات مستقرة في إطار دولة ديمقراطية من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية 2013 . كما تطرق خلال مشاركته في حصة تلفزية بثت صباح اليوم الجمعة على قناتين عموميتين ألمانيتين الى الوضع في تونس قائلا انه يتحسن تدريجيا على كل المستويات خاصة على مستوى مقاومة الجريمة والتصدي للعنف مما ساهم في تحسن النشاط السياحي حيث تعرف البلاد اقبالا متزايدا للسائحين بما في ذلك السياح الألمان . وفي حديثه عن المرحلة التأسيسية التي تمر بها تونس صرح لعريض بأن المجلس الوطني التأسيسي أعد مسودة الدستور الذي قال انه من المتوقع أن تتم المصادقة عليه بأكثر من الثلثين لأنه دستور يضمن الحقوق والحريات التي هي من روح الشعب التونسي الذي عانى من الدكتاتورية عقودا على حد تعبيره . ولاحظ أن تونس تعمل على تفكيك كل المنظومة الدكتاتورية لكونها ليست مجرد نظام حاكم فقط بل هي ثقافة وعقلية وممارسة نعمل على تغييرها وفق رئيس الحكومة الذي ذكر أنه كان مناضلا ضد النظام السابق الا أنه لا يحمل أي اثار حقد أو ضغينة تجاه أى شخص . وأضاف أن المهم بالنسبة اليه لديه هو الانتصار للحرية والعدل والكرامة مبديا تفاؤله بما تطرحه تونس اليوم من اصلاحات على المستوى الأمني والاقتصادي والصناعي والتي قال انها ستظل دولة ديمقراطية .
