شارك رئيس الحكومة علي لعريض في مستهل زيارته إلى ألمانيا في حصّة تلفزية بثّت صباح اليوم الجمعة 7 جوان على القناتين العموميتين الألمانيتين ( ARD وZDF )، حيث وجّه رئيس الحكومة باسمه وباسم الشعب التونسي مواساته إلى الشعب الألماني إثر الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عددا من مدنه مخلّفة وراءها خسائر ماديّة وبشرية. وتطّرق رئيس الحكومة إلى الوضع في تونس، مبيّنا أنّه يتحسّن تدريجيا على كل المستويات خاصّة على مستوى مقاومة الجريمة والتصدّي للعنف مما ساهم في تحسّن النشاط السياحي حيث تعرف البلاد إقبالا متزايدا للسائحين بما في ذلك السيّاح الألمان. وفي معرض حديثه عن المرحلة التأسيسية التي تمرّ بها البلاد صرّح رئيس الحكومة بأن المجلس الوطني التأسيسي أعدّ مسودّة الدستور الذي من المتوقّع أن تتم المصادقة عليه بأكثر من الثلثين لأنّه دستور يضمن الحقوق والحريّات التي هي من روح الشعب التونسي الذي عانى من الديكتاتورية عقودا فولّد لديه ارتباطا بالحريّة لأنّه يعرف معناها ومعنى الحرمان منها. وأكد علي لعريض أن تونس عازمة على إنهاء المرحلة الانتقالية والمرور بالبلاد إلى مؤسسات مستقرّة في إطار دولة ديمقراطية من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية هذه السنة. واعتبر علي لعريض أن تونس اليوم تعمل على تفكيك كل المنظومة الديكتاتورية لكونها ليست مجرّد نظام حاكم فقط بل هي ثقافة وعقلية وممارسة نعمل على تغييرها، مبينا أنّه كان مناضلا ضد النظام السابق إلا أنّه لا يحمل أي أثار حقد أو ضغينة تجاه أي شخص لأنّ المهم لديه هو الانتصار للحرية والعدل والكرامة مبديا تفاؤله بما تطرحه تونس اليوم من إصلاحات على المستوى الأمني والاقتصادي والصناعي وأنها ستظل دولة ديمقراطية. وفي سياق تطرّقه إلى موضوع الناشطة الألمانية في منظمة "فيمن" التي تمّ إيقافها في تونس مؤخّرا أكّد رئيس الحكومة علي لعريض أن التونسيين قاموا بالثورة من أجل الحرية واحترام حقوق الإنسان لكافة المواطنين متعهدّا باحترام القانون والمحافظة على استقلالية القضاء حتّى تقول العدالة كلمتها في كنف احترام الحقوق الفردية والجماعية وهذا أحد أسس البناء الديمقراطي.