ورد في الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة السيد علي العريض شارك في مستهل زيارته إلى ألمانيا في حصّة تلفزية بثّت صباح اليوم على القناتين العموميتين الألمانيتين ( ARD و ZDF )،حيث وجّه رئيس الحكومة باسمه وباسم الشعب التونسي مواساته إلى الشعب الألماني الصديق إثر الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عددا من مدنه مخلّفة وراءها خسائر ماديّة وبشرية. كما تطّرق رئيس الحكومة إلى الوضع في تونس مبيّنا انّه يتحسّن تدريجيا على كل المستويات خاصّة على مستوى مقاومة الجريمة والتصدّي للعنف مما ساهم في تحسّن النشاط السياحي حيث تعرف البلاد إقبالا متزايدا للسائحين بما في ذلك السيّاح الألمان . وعن المرحلة التأسيسية التي تمرّ بها البلاد صرّح رئيس الحكومة بأن المجلس الوطني التأسيسي أعدّ مسودّة الدستور الذي من المتوقّع أن تتم المصادقة عليه بأكثر من الثلثين لأنّه دستور يضمن الحقوق والحريّات التي هي من روح الشعب التونسي الذي عانى من الديكتاتورية عقودا فولّد لديه ارتباطا بالحريّة لأنّه يعرف معناها ومعنى الحرمان منها . واكّد رئيس الحكومة ان تونس عازمة على انهاء المرحلة الانتقالية والمرور بالبلاد إلى مؤسسات مستقرّة في إطار دولة ديمقراطية من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية هذه السنة . و اعتبر العريض أن تونس اليوم تعمل على تفكيك كل المنظومة الديكتاتورية لكونها ليست مجرّد نظام حاكم فقط بل هي ثقافة وعقلية وممارسة يتم العمل على تغييرها مبينا أنّه كان مناضلا ضد النظام السابق إلا أنّه لا يحمل أي أثار حقد أو ضغينة تجاه أي شخص لأنّ المهم لديه هو الانتصار للحرية والعدل والكرامة مبديا تفاؤله بما تطرحه تونس اليوم من اصلاحات على المستوى الامني والاقتصادي والصناعي وأنها ستظل دولة ديمقراطية . و في سياق تطرّقه لموضوع الناشطة الالمانية في منظمة "فيمن" التي تمّ ايقافها في تونس مؤخّرا أكّد رئيس الحكومة أن التونسيين قاموا بالثورة من اجل الحرية و احترام حقوق الإنسان لكافة المواطنين متعهدّا باحترام القانون والمحافظة على استقلالية القضاء حتّى تقول العدالة كلمتها في كنف احترام الحقوق الفردية والجماعية وهذا أحد أسس البناء الديمقراطي.