قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال مؤتمر صحفي انتظم اليوم الجمعة 19 جويلية 2013 بمقر وزارة الصحة أن الحالات الأربعة المصابة بمرض الملاريا حالات معزولة لا تثير القلق و الفزع وهي ناتجة عن مرض طفيلي وليس عن الباعوض. وبين المكي أنه تم تشخيص الحالات الأربعة يومي 11و12 جويلية 2013و تم التأكد من عدم وجود حالات أخرى بمحيطهم بعد أخذ عينات من المآوي الممكنة لتوالد البعوض النقال لهذا المرض. وقال المكي انه لم يقع العثور على أي مؤشر يدل على تواجد البعوض الناقل لمرض الملاريا في محيط المرضى وفق ما تم التوصل اليه من خلال تجميع بعض البعوض الطائر في محيط الأشخاص المصابين للتأكد من وجود هذا الناقل من عدمه. و في ذات السياق نفى الوزير خبر تسجيل حالة خامسة مصابة بمرض الملاريا في منطقة دوار هيشر مؤكدا انه تم السيطرة على الأربع حالات المصابة بمرض الملاريا من خلال تقديم الدواء المناسب لها و هم يتماثلون الى الشفاء مؤكدا ان علاجه هذا المرض متوفر في تونس. وأفاد المكي أن المصالح المختصة في متابعة الامراض الوبائية تتابع بدقة الأوضاع الصحية و تؤكد في تقاريرها الى أن حصيلة الامراض الوبائية مستقرة هذه السنة رغم تكدس الفضلات المنزلية و انتشار الكلاب السائبة حد قوله. ولم يخف عبد اللطيف المكي قلقه من تفاقم ظاهرة تكدس الفضلات المنزلية التي أصبحت منبعا لخق امراض وبائية خطيرة قائلا ان الحكومة تفكر في بعث هيكل وطني للتدخل العاجل لحماية البيئة و المحيط. كما أضاف وزير الصحة عبد اللطيف المكي ان نوعية عيش المواطن التونسي باتت اهم أسباب تعرضه للأمراض الوبائية قائلا صحة المواطن التونسي ليست مسؤولية وزارة الصحة فقط بل هي مسؤولية الكثير من المتدخلين من بلديات و مواطنين و من سلوك اجتماعي . ويعتبر مرض الملاريا أو ما يعبر عليه بحمى المستنقعات مرض طفيلي ينقل الى الانسان عن طريق لدغت البعوض و من اعراضه الملاريا الحمى و الصداع و التقيؤ.
