دعت وزيرة السياحة والصناعات التقيدية سلمى اللومي، مساء اليوم السبت في تصريح إعلامي على هامش افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان عيد الهريسة والفلفل بدار نابل، الى العمل على تسجيل "الهريسة" وتثبيت تسميتها النابليةوالتونسية في التراث اللامادي خاصة بعد أن وصلت شهرة الهريسة التونسية إلى عديد بقاع العالم. وأشارت اللومي إلى أن عيد الهريسة فرصة لتشجيع كل المبادرات الهادفة الى إثراء المنتوج السياحي المحلي والجهوي وتنويعه خاصة بالتركيز على إبراز ثراء المطبخ التونسي وتميز الاكلات التونسية التقليدية والنابلية تحديدا بما يفتح مجالات جديدة لاستقطاب السياح وتأثيث فترات إقامتهم بتونس بأنشطة ثقافية دسمة ومتميزة. وشددت على ضرورة العمل على تكثيف التظاهرات والمناسبات التي تبرز ثراء المطبخ التونسي وتميز الأكلات التونسية عن غيرها من الدول باعتبار أهمية هذا المجال في إعطاء قيمة مضافة للمنتوج السياحي التونسي. ولاحظت أن تثمين الأكلات التونسية هو محور رئيسي في برامج عمل الوكالة الجديدة التي أحدثت للعناية بالتكوين لمهن السياحة، مبرزة أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج يتعلق باجبارية إدراج أكلات تونسية، بدءا بأطباق المفتحات الى الاطباق الرئيسية الى اطباق التحلية بكل الوحدات الفندقية والمطاعم السياحية. ولفتت الى أن الجهود حثيثة لمزيد التعريف بثراء المطبخ التونسي على أوسع نطاق خاصة في اطار استراتيجية الترويج الرقمي وعبر البوابة الرقمية الجديدة للسياحة التونسية "ديسكافر تونيزيا" (اكتشف تونس) وذلك بهدف مزيد الاقتراب من الحرفاء واستقطابهم بفضل الخصوصيات التونسية وبفضل جودة المنتوج وجودة الخدمات التونسية. ونوهت بالمناسبة بمبادرة جمعية صيانة مدينة نابل والجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ بتنظيم المهرجان وما تضمنه من فقرات متنوعة وعروض وورشات حية لصناعة الهريسة ومشتقاتها بما أدخل حركية كبيرة على مدينة نابل وعلى المدن المجاورة خاصة وأنه يهتم بمنتوج نابلي لحما ودما وأضحى إحدى العلامات المميزة لجهة الوطن القبلي عموما. ويتضمن برنامج مهرجان عيد الهريسة والفلفل بنابل، الذي يتواصل بفضاء دار نابل مقر جمعية صيانة مدينة نابل، مجموعة من الفقرات من بينها بالخصوص ورشات حية لصناعة الهريسة التقليدية وبيعها وأخرى لبيع الفلفل والبهارات وعروض لفنون الطبخ وورشات للفنون التشكيلية حول الهريسة، بالاضافة الى محاضرات حول تاريخ الهريسة والفلفل وحول الهريسة والصناعات الغذائية.
