سجّل عدد رؤوس الأغنام المخصصة لعيد الاضحى في ولاية سيدي بوزيد تراجعا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية حيث بلغت حوالي 280 الف راس (مقابل 350 الف السنة الماضية و 347 الف راس سنة 2018) منها حوالي 40 الف راس مخصصة للاستهلاك المحلي والباقي معد للبيع ببقية الولايات وذلك حسب ما اكده محمد حمدوني رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد في تصريح ل(وات). وأوضح أان تراجع عدد الاضاحي يرجع بالأساس الى الوضع الصحي بالبلاد وخاصة الحجر الصحي العام خلالشهري مارس وافريل وعدم تمكّن اصحاب ورشات تسمين الخرفان خاصة بمعتمدية جلمة من التزود بالخرفان حيث انحصر نقص الاضاحي المقدر بحوالي 70 الف راس بمعتمدية جلمة التي اثبتت عملية الجرد بها وجود 85 الف راس فقط عوضا عن 180 الف راس في السنوات الماضية. واوضح ان هذا النقص في عدد الاضاحي سيكون له تأثير على اسعارها وطنيا حيث من المنتظر ان تسجل الاسعار ارتفاعا بحوالي 100 دينار للراس الواحد. ويشار الى ان معتمدية جلمة تحتل المرتبة الاولى في تربية العلوش ب 85 الف راس اي حوالي ثلث الانتاج تليها معتمدية سيدي بوزيد الشرقية ب 35 الف راس ثم سيدي بوزيد الغربية ب29 الف راس والسوق الجديد ب15 الف راس واكد ان الحالة الصحية لقطيع الاغنام مستقرة حيث لم يقع ملاحظة ايه علامات غير عادية اذ يتواصل تنفيذ البرنامج الخاص بالمراقبة الصحية الدورية بالأسواق الاسبوعية وورشات التسمين المنتشرة بمختلف معتمديات الولاية بالإضافة الى برمجة حصص استمرار طيلة أيام عيد الأضحى بالتنسيق مع البياطرة بمختلف الجهات. ومن المنتظر أن تتخذ العديد من الاجراءات لتنظيم بيع العلوش من طرف السلط الجهوية والمحلية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية مثل المنظمة الجهوية للدفاع عن المستهلك والبياطرة المختصون ولتفادي الاكتظاظ والقضاء على التجاوزات التي يمكن أن تقع من ذلك تخصيص فضاءات للانتصاب اليومي ومنع البيع العشوائي وتكثيف حملات المراقبة لتفادي ظواهر الاحتكار والقضاء على الدخلاء في القطاع . ويذكر انه يوجد بسيدي بوزيد أكثر من 342 ألف أنثى أغنام منتجة وحوالي 27 ألف بقرة منتجة و50 ألف أنثى ماعز منتجة مما يساهم ب 9 فاصل 6 بالمائة من الإنتاج الوطني وذلك حسب احصائيات سنة 2018.
