تشهد قرية "المالوسي" من عمادة "الخرشف" بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، انقطاعا متكررا للتيار الكهربائي جراء ضعف تدفقه خاصة خلال فترة الصيف، ما خلف تذمرا وتشكيات من السكان الذين يطالبون بحل الاشكال بشكل نهائي. واكد عدد من متساكني عمادة "الخرشف" ل"وات"، أن المناطق الريفية مهمشة منذ سنوات ولا تشملها مشاريع الدولة والاستثمارات، ويعاني الاهالي حاليا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي نتيجة لزيادة الطلب مع النمو السكاني. ولفوا الى مساهمات منطقة "الخرشف"، في المنتوج الفلاحي الوطني باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز، مؤكدا اهمية تزويدها بالتيار الكهربائي وايجاد حلول لنقص مياه الري وتوفير المسالك الفلاحية وخاصة صيانة الطريق التي تربط المنطقة بمدينة منزل بوزيان والتي تمتد على طول أكثر من 20 كلم ولم تعد صالحة للاستعمال. وذكروا أن المنطقة تعد حوالي 8000 ساكن بعمادات "الخرشف" و"القلاق" و"الخروبة" التابعة لمعتمدية منزل بوزيان، ويعانى السكان من تعطل مختلف التجهيزات الكهرومنزلية بسبب ضعف التيار الكهربائي وخاصة أجهزة التبريد خلال فترة الصيف، وهو ما يزيد من معاناتهم وتذمرهم ويؤرقهم تزامنا مع حلول عيد الاضحى. واكدوا ضرورة ايجاد حلول جذرية لهذا الاشكال نظرا لما يسببه من تعطل لحياة المواطن والفلاح، مع الاشارة الى ان مشروع تزويد المنطقة بالتيار الكهربائي من نوع الضغط العالي "معطل منذ سنوات" وقد تم التواصل أكثر من مرة مع السلط الجهوية سابقا لحل الاشكال الا ان الوضع بقي على حاله وتتواصل معاناة المواطنين بشكل يومي من جانبه، أفاد رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالمكناسي نوفل ديماسي في تصريح ل"وات"، أنه تم عقد اجتماع مع عدد من المواطنين من منطقة "المالوسي/الخرشف" وارسال فريق دراسات للمنطقة للمعاينة وللاطلاع على الوضع وتحديد كيفية التدخل، وقد انطلقت الاشغال صباح اليوم الخميس لحل الاشكال قبل حلول عيد الاضحي، وأضاف أن شبكة التيار الكهربائي تتعرض للسرقة ولا بد من التزام المواطنين لضمان استمرار التزود بالكهرباء وعدم احتراق المحول الكهربائي.
