نشر موقع المعلومات "أوني" الفرنسي أن مشغل الهاتف "أورانج" تمكن من الحصول على رخصة الجيل الثالث والانتصاب بالسوق التونسية بعد أن عقدت صفقة مشبوهة مع صهر الرئيس المخلوع مروان المبروك. إذ ان "اورانج" لم تدفع مبلغ 130 مليون اورو المشار إليه في الصفقة لفائدة الدولة التونسية وإنما تحصلت على ترخيصها القانوني بفضل استثمارها في شركة "ديفونا" التابعة لمروان المبروك ولزوجته سيرين ابنة الرئيس المخلوع . كما ان "أورانج" استثمرت قرابة 95 مليون أورو في شركة "ديفونا" و ذلك للنفاذ إلى السوق التونسية بطريقة غير مشروعة لتحصل بعدها على 49 بالمائة من راس مال الشركة " من خلال مرسوم حمل توقيع الرئيس المخلوع بن علي شخصيا والذي منح بمقتضاه الصفقة إلى الشركة المذكورة التي تعود لابنته وزوجها مروان المبروك و التي تحولت فيما بعد من "ديفونا" إلى "أورانج" التي زعمت حينها أنها تحصلت على رخصة الجيل الثالث في تونس بعد دفعها مبلغ 130 مليون أورو لتحجز بذلك 49 بالمائة من أسهم الشركة وتؤول النسبة المتبقية من راس مالها إلى مروان المبروك الذي تم وضع اسمه مؤخرا ضمن قائمة 110 شخص المصادرة أملاكهم من طرف الحكومة التونسية موفى فيفري الماضي . و أكد ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة "فرانس تيلكوم" انه لم يكن في منصبه على راس الشركة خلال تلك الفترة داعيا أن "أورانج" دفعت بمعية الشريك التونسي إلى الدولة التونسية وليس إلى عائلة بن علي نظير حصولها على صفقة الجيل الثالث 130 مليون أورو للفوز بالصفقة ... و تجدر الاشارة الى ان "أورانچ" هي العلامة التجارية التي تستخدمها فرانس تيليكوم لشركات تقديم خدمات المحمول والإنترنت التابعة لها. و أنشئت عام 1994 لصالح شبكة خدمات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة التابعة لشركة هاتشيسون للاتصالات، وهي الشبكة التي قامت فرانس تيليكوم بشرائها وامتلاكها سنة 2000. وفي 2006، تم تغيير اسم مقدم خدمات الإنترنت المعروف آنذاك باسم وانادو (Wanadoo) لتدخل تحت شعار أورانچ لتعتبر أورانچ الآن العلامة التجارية الموحدة لمعظم الخدمات التي تقدمها فرانس تيليكوم.