تعرّض فريق طبي في المغرب لموجة انتقادات، بسبب مقطع فيديو ظهر فيه وهو يرقص على إيقاع أغنية محليّة، خلال إجراء عملية جراحية داخل قاعة العمليات بأحد المستشفيات، وسط اتهامات بعدم احترام ضوابط وأخلاق المهنة والاستهتار بصحّة المريض، مطالبين بفتح تحقيق وتوقيع عقوبات صارمة على أعضاء الفريق. وأظهر المقطع فريقا طبيّا وهو يرقص على إيقاع أغنية شعبية محلية، تحديدا على أنغام موسيقى "الشعبي"، للفنان عبد الله الداودي، أثناء إجراء عملية جراحية على مريض، بينما تكفل أحدهم بتصوير المشاهد. ومقطع الفيديو الذي تمّ تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد تفاعلا واسعا بين المستخدمين، حيث سادت حالة من الاستياء عند الكثيرين. في السياق ذاته، اعتبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، في بيان الثلاثاء، أن ما ظهر في الفيديو "لم يكن لحظة فرح عفوية كما يحاول البعض تبريرها، بل كان فعلا مخلاّ بمبادئ الطب وأخلاقياته، ويدخل في خانة الاستهتار بحياة المريض، الذي من المفترض أن يكون محور العناية والاحترام المطلق". وأضافت أنّ ما قام به الفريق الطبّي "سلوك مهين مستهتر بالكرامة الإنسانية، يكشف عن اختلالات خطيرة داخل بعض المؤسسات الصحيّة، ليس فقط على مستوى التجهيزات أو الكفاءات، بل أيضًا على مستوى أخلاقيات المهنة والانضباط السلوكي داخل فضاءات يفترض أنها مُقدسة وتحكمها ضوابط صارمة".