أكد لنا مدير الاتصال بوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أنه وقع (إلى غاية يوم الإربعاء) تسجيل قرابة 187 مشاركا في المنتدى الاستثمار بقرطاج الذي سينعقد يومي 16 و17 جوان المقبل بنزل رمادا بلازا بضاحية قمرت، وذلك بعد أسبوع فقط من فتح باب المشاركة. ويقول مختار الشواري إنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، إلا أنّ نسبة المشاركة ونوعية المشاركين فاقت كل التوقعات مقارنة بنفس الفترة من بدء التسجيل في منتدى الاستثمار بقرطاج دورة 2010.
ويعكس ارتفاع عدد المشاركين بالدورة القادمة مدى اهتمام المستثمرين الأجانب بالتعرف على مناخ الاستثمار وإقامة المشاريع في تونس بعد قيام الثورة، التي من شأنها أن تخلق مناخا مبنيا أكثر على الثقة والشفافية.
وأكد مختار الشواري أنّ الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام شهدت إقبالا ملحوظا من قبل المستثمرين والصحفيين الأجانب، الذين انهبروا –على حدّ قوله- من استمرارية نشاط المرافق العمومية المتصلة بالاستثمار كوكالة النهوض بالصناعة ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ومراكز التكوين المهني...
كما يؤكد مختار الشواري أنّ هناك معطيات إجابية تبعث على التفاؤل بشأن الاستثمار في المستقبل، مشيرا إلى أنه تمّ خلق 13 شركة جديدة في الأشهر الثلاثة الماضية إضافة إلى توسعة 63 مشروعا أجنبيا في البلاد، وهو ما يعكس الثقة التي مازال يبديها بعض المستثمرين الأجانب.
من جهة أخرى، تواصل مكاتب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (وعددها 6 مكاتب في بلدان أوروبية) عملها الترويجي والتعريفي بمناخ الاستمثار في تونس لجلب المشاريع.
وشاركت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، أمس الإربعاء، في قمة الأعمال الأوروبية ببروكسيل (بلجيكا)، من خلال تقديم وجهة تونسية الاستثمارية بعد الثورة التي أخذت شعار "ديمقراطية واستثمار".
وقد أشار مختار الشواري إلى أنّ تونس استفادت كثيرا من الدعاية المجانية التي تقوم بها وسائل الإعلام الأجنبية بشأنها، معتبرا أنّ التعريف بتونس من شأنه أن يسهم في دفع الاستثمارات باتجاهها في حال استقرت الأوضاع السياسية والأمنية بعد الانتخابات المقبلة.
