لم يعد يفصلنا عن نهاية موسم 2010 – 2011 سوى 6 جولات في بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي عرفت هذه السنة متغيرات و مشاكل و أحداث عنف وفوضى لم يسبق لها أن عرفتها منذ الاستقلال ، و قبل الحديث عن السباق نحو اللقب والصراع من أجل تفادي النزول، لابد من التعريج على الأحداث التي شهدتها بلادنا في مطلع سنة 2011 و الثورة التي أطاحت بالرئيس الدكتاتور "بن علي " وطرده من تونس والتي ألقت بظلالها على البطولة الوطنية لكرة القدم و على النشاط الرياضي بشكل عام . وشهدت البطولة وخاصة بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 اضظرابات وكانت مهددة بالإلغاء قبل أن يستقر الحال بالجامعة التونسية إلى تنظيم المقابلات بحضور أحباء الأندية المحلية فقط ولكن هذا المشروع لم يحقق أية نتيجة بل على العكس من ذلك فقد شهدت بعض المقابلات أحداث عنف و فوضى واشتباكات بين الأمن و المندسين وأحداث اقتحام للميدان وخاصة في مقابلتي الأولمبي الباجي مع مستقبل المرسى من جهة والنادي البنزرتي مع النادي الصفاقسي من جهة أخري مما دفع الجامعة إلى مراجعة الفكرة و مواصلة مقابلات البطولة دون حضور الجمهور. الترجي والنجم : سباق مثير وعلى مستوى النتائج حافظ الترجي الرياضي على تصدره الترتيب ، وبدا مراهنا عتيدا رغم بعض العثرات ، على الفوز باللقب الثالث على التوالي ، وكان الترجي الذي استعمل هذا الموسم 3 مدربين وهم فوزي البنزرتي وماهر الكنزاري ونبيل معلول ، قد حقق انتصارين هامين في الجولتين الماضيتين ضد النادي الصفاقسي ( 3-0 ) والملعب التونسي ( 5-0) ليواصل قيادته لقاطرة البطولة . أما النجم الساحلي فقد حافظ بدوره على ثوابته وحافظ على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن الترجي والتي قد تنتفي ويتساوى الفريقان في الترتيب في صورة فوز أبناء المدرب المنذر الكبير هذا الأحد على شبيبة القيروان في مباراة معادة لحساب الجولة 19 . أما ماعدا ذلك فسيكون الترجي الرياضي أبرز مستفيد. خروج مبكر من المراهنة وعلى خلاف الترجي الرياضي والنجم الساحلي فقد خرج النادي الأفريقي هذا الموسم مبكرا من سباق البطولة وودع موسمه منذ نهاية مرحلة الذهاب تقريبا و ذلك بعد تتالي عثراته و إهداره العديد من النقاط في ملعبه وخارجه. واستعمل النادي الإفريقي هذا الموسم خمسة مدربين أولهم الفرنسي " براتشي " و آخرهم فوزي البنزرتي وبينهما مراد محجوب وقيس اليعقوبي ولطفي الرويسي ،وساهم عدم استقرار الإطار الفني في تواضع النتائج وخروج الإفريقي نهائيا حتى عن اللعب من أجل المركز الثاني. كما خسر النادي الصفاقسي بدوره آخر ورقة للبقاء في صراع اللقب عندما انهزم على ميدانه ضد الترجي التونسي ، و يحتل السي آس آس المرتبة الثلثة برصيد 33 نقطة على بعد 10 نقاط كاملة من المتصدر الترجي . ومن جهته خيب الملعب التونسي أنصاره و تكبد هزائم ثقيلة آخرها الهزيمة التاريخية ضد الترجي الرياضي ( 5 -0 ) ليغرق في الحيرة وسط موجة غضب عارمة من أحبائه. حسابات عسيرة من أجل البقاء وفي سباق تفادي النزول يبدو أن الحسابات ستكون معقدة في نهاية الموسم و التكهنات كلها قابلة للتحقيق ، فبين مستقبل المرسى صاحب المرتبة العاشرة برصيد 22 نقطة و أمل حمام سوسة في المركز الأخير برصيد 17 نقطة ، خمس نقاط قد تتغير فيها المعطيات خلال الجولات الست المتبقية من عمر سباق البطولة ، ويحتل الترجي الجرجيسي المرتبة 11 ب 21 نقطة أمام مستقبل قابس ب 19 نقطة و الأولمبي الباجي ب 18 نقطة وهو ما يوحي بنهاية ساخنة في صراع تفادي النزول إلى الرابطة الثانية. وتلعب هذا الأحد مبارتان مؤجلتان حسب البرنامج التالي : شبيبة القيروان – النجم الساحلي ( الحكم عواز الطرابلسي ) قوافل قفصة – النادي الصفاقسي ( الحكم سليم بلخواص) أما يوم الأربعاء 25 مارس فيكتمل النصاب نهائيا بإجراء 3 مقابلات مؤجلة أيضا وذلك وفق البرنامج التالي : ترجي جرجيس – الترجي الرياضي النادي الإفريقي – شبيبة القيروان قوافل قفصة- النجم الساحلي وتدور هذه المقابلات بداية من الثالثة بعد الزوال ودون حضور الجمهور.
في ما يلي والترتيب بعد الجولة العشرين للرابطة المحترفة الاولى: /1الترجي الرياضي 43 نقطة من 19 مباراة 2/ /النجم الساحلي 40 من 18 مباراة 3/ /النادي الصفاقسي 33 من 19 مباراة 4/ /الملعب التونسي 28 من 20 مباراة -/ نادي حمام الانف 28 من 20 مباراة 6/ /النادي الافريقي 26 من 19 مباراة 7/ /شبيبة القيروان 25 من 18 مباراة -/ النادي البنزرتي 25 من 20 مباراة 9//قوافل قفصة 23 من 18 مباراة 10/ /مستقبل المرسى 22 من 20 مباراة 11//الترجي الجرجيسي 21 من 19 مباراة 12/مستقبل قابس 19 من 20 مباراة 13/الاولمبي الباجي 18 من 20 مباراة 14/امل حمام سوسة 17 من 20 مباراة
