في توضيح نشر على الصفحة الرسمية لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية على الفيسبوك مساء أمس عبر فيه الحزب عن استياءه للتسريبات المتواترة لمعلومات لا أساس لها من الصحة من طرف بعض وسائل الإعلام تروج باطلا لوجود مشروع تحالف بين حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية و النهضة. كما رفض الحزب نشر معلومات مغلوطة و مغالطة لا تستند إلى مصادر موثقة في غياب كلي لأخلاقيات الصحافة و الإعلام التي اعتبرها من المسؤليات التاريخية الملقاة على عاتقيهما توضيح الرؤية الضبابية التي تميز الساحة السياسية الراهنة. وأكد الحزب في التوضيح تمسكه بمبادئ الحوار و التشاور مع كل الأطراف السياسية على اختلاف مشاربها الفكرية ودعا أن يكون قاعدة للعمل السياسي من أجل القطع مع منطق الإقصاء المنهجي الذي ميز حقبة بن علي البغيضة و الابتعاد عن كل أشكال الاستئصال. كما أشار أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لا ينوي التحالف مع أي حزب أو طرف سياسي و سيخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوائمه الخاصة و ذلك للأسباب التالية : السبب الأول أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ بناءه كان و لا يزال عبارة عن تحالف و قوة استقطاب للقوى الديمقراطية الجمهورية على اختلاف مرجعياتها و إيديولوجياتها وذلك من خلال التعددية الفكرية الموجودة صلب الحزب إذ يجتمع اليساريون مع الإسلاميين مع القوميين على مشروع جمهوري واحد.و بالتالي ليست هناك حاجة إلى تحالف مع طرف خارجي و إنما نعتبر الحزب قوة استقطاب للقوى المناضلة المتعددة كان و سيظل مفتوحا إلى كل الديمقراطيين. السبب الثاني أن المشروع المجتمعي الذي يقترحه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مختلف و متميز عن المشاريع المقترحة من قبل الأطراف السياسية المنافسة بما فيها النهضة وأن طبيعة خطاب و عمل و تنظيم الحزب و فحوى مشروعه المجتمعي أشمل و أعمق لأنه يمكن كل الحساسيات السياسية و الثقافية و الفكرية من المشاركة و الانصهار داخل الحزب. السبب الثالث يكمن في نجاح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في إعادة بناء هياكله و حشد مناضلين أكفاء من كامل تراب الجمهورية بالقدر الذي يسمح له بخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوائمه الخاصة. السبب الرابع أن الدخول إلى الانتخابات القادمة بقوائم خاصة من شأنها أن تبسط العملية الانتخابية على التونسيين و أن تضفي أكثر شفافية و وضوحا الشعب في حاجة إليهما. والسبب الاخير يتمثل في امكانية الدخول إلى الانتخابات القادمة بقوائم خاصة من تقييم موضوعي و دقيق لمدى شعبية المؤتمر من أجل الجمهورية مما سيسمح بتعديل أو تثبيت الامتداد الجمهوري و تطوير العمل السياسي للحزب .
