استبعد عضو في الحزب الديمقراطي التقدمي انضمام حركة التجديد إلى مشروع الحزب الجديد الموحد الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق ويجمع أبرز الأحزاب الوسطية في البلاد. وقال أحمد بوعزي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي للمصدر إنه من غير المحتمل انضمام حزب حركة التجديد الذي يلاقي صعوبات في تجديد هياكله وطروحاته بعد الثورة إلى المشروع الثلاثي المعلن بين التقدمي وحزب آفاق والحزب الجمهوري. وأرجع بوعزي عدم انضمام حركة التجديد إلى الجبهة التقدمية الموحدة، إلى فشل تجربتي الائتلاف التي خاضتها الحركة في السابق سواء تلك الأولى التي جمعت التجديد بحزب الإصلاح والتنمية وحزب العمل الديمقراطي إضافة إلى شخصيات مستقلة، أو التجربة الثانية ضمن الائتلاف الانتخابي صلب القطب. وكان حزبين من بين الائتلاف الانتخابي في القطب قد أعلنا انضمامهما إلى الحزب الجديد الموحد فيما لم تعلن حركة التجديد رسميا موقفها من المشروع الجديد. وينتظر ان يتحدد ذلك خلال مؤتمره القادم. وقال بوعزي إن حركة التجديد أصبح "حزبا مفخخا" وهناك مخاوف من أن يؤدي انضمامه للجبهة الجديدة إلى "تفجير" المشروع. وأضاف ان حركة التجديد التي يمتد عمرها الى 90 عاما وتنطلق أساسا من الإيديولوجية الشيوعية لم تجدد طروحاتها بدليل ان معدل اعمار منتسبيها في هياكلها في حدود 60 عاما. وكان قد أعلن رسميا هذا الأسبوع عن بداية تشكيل حزب جديد يجمع التيارات السياسية الوسطية والتقدمية المتقاربة بهدف خلق توازن في المشهد السياسي في تونس. ولم يتحدد بعد اسم الحزب الجديد لكن هناك ترشيحات قوية بأن تتولى مية الجريبي، الأمينة العامة الحالية للحزب الديمقراطي التقدمي، نفس المنصب في الحزب الجديد على أن يعهد منصب نائب عام مساعد إلى ياسين ابراهيم الأمين العام الحالي لحزب آفاق تونس.
