اعترفت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي بالتصريحات التي خصت بها جريدة الشروق حول الزواج العرفي مؤكدة أنها كانت في عجلة من أمرها ولم يتسنى لها التمعن في الموضوع باعتبارها على أبواب سفر. وكانت سهام بادي نفت في البداية التصريحات نفيا قاطعا مؤكدة ان لديها إجازة في علوم القران من المدرسة القومية لتلاوة القران الكريم ولا يمكن لها من باب الشرع أن تدلى بمثل هذه التصريحات المنشورة. وأكدت بادي عبر موجات إذاعة "موزاييك اف ام" ان صحفية من جريدة الشروق قد هاتفتها وتحدثت معها بعجالة باعتبارها على أبواب سفر. ورجحت بادي إلى كون الصحفية لم تسمع جيدا أو لم تعي أو تفهم ما صرحت به لجريدة الشروق حول موضوع الزواج العرفي. لكن سرعان ما تراجعت بادي عن موقفها عندما اتصلت الصحفية منى البوعزيزي على المباشر عبر موجات "إذاعة موزاييك" وأكدت هذه الأخيرة صحة حوارها الموثق موجهة تساؤلا لاذعا للوزيرة وعلى المباشر "لماذا عندما يخطئ أي وجه سياسي معروف ينقلب الخطأ على الإعلام". وقالت الصحفية للوزيرة "أن الاعتراف بالتصريحات فضيلة والخطأ يكمن في نفيها دون إصلاحها". و في اتصال هاتفي بالمصدر تمسكت الصحفية منى البوعزيزي التي نشرت التصريحات بموقفها من كون التصريحات غير مزيفة وصحيحة. وأكدت البوعزيزي أن الوزيرة قالت لها حرفيا "ان الزواج العرفي حرية شخصية". ويذكر انه قد ورد بجريدة الشروق ان وزيرة المرأة تعتبر ان الزواج العرفي هو شكل من أشكال التعاقد الذي يجمع شخصين في إطار الحريات الشخصية وأن المرأة حرة في اختيار شكل التعاقد الذي يتناسب معها . وأثارت هذه التصريحات جدلا واسعا باعتبار أن الزواج العرفي ممنوع قانونيا في تونس وهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.