اهتزت مدينة صفاقس في الأيام الأخيرة مع سريان خبر عملية السطو التي نفذها ثلاثة شبان على منزل تعود ملكيته لزوجين مسنين تعرضا لهجوم بعصي وأسلحة بيضاء وتعنيف مبرح. وتفيد وقائع الجريمة بحسب ما جاء بجريدة الشروق الصادرة يوم الإربعاء نقلا عن ابنة وحفيدة المتضررين أن ثلاثة شبان مسلحين بسكاكين وسواطير وعصي داهموا بالقوة منزلا يقع بطريق الأفران كلم 7 بجهة صفاقس عند الساعة الواحدة ليلا بينما كان الزوجين المسنان يغطان في نوم عميق. وتروي كل من الابنة والحفيدة للصحيفة إن أحد الشبان توجه مباشرة إلى الشيخ الشاذلي الملولي البالغ من العمر 81 عاما وتوجه آخر إلى زوجته حبيبة الملولي البالغة 75 عاما في حين تكفل الثالث بتفتيش كل زوايا المنزل. وتعرض الشيخ إلى الخنق والتهديد بساطور والضرب المبرح بعصا زيتون غليظة كما تعرضت زوجته حبيبة إلى الضرب بقوة وقد أمكن للشبان الثلاثة سلبهما كل الذهب والمصوغ ومدخراتهما من المال، في حدود 31 ألف دينار ثم لاذوا بالفرار. وكانوا قد حاولوا قبل مغادرتهم المنزل خلع سيارة الشيخ الشاذلي الملولي وسرقتها وقد أمكن لهم فتحها لكن وصول أحد الأقارب حال دون إتمامهم لفعلتهم. وتتناقل المقاهي والشوارع في صفاقس هذه الأيام خبر الحادثة في الوقت الذي كثفت فيه الأجهزة الأمنية بالجهة من أبحاثها لكشف المورطين في الجريمة التي تركت آثارا نفسية عميقة على الزوجين المسنين. وتحاول الأجهزة الأمنية منذ فترة كبح جماح الجريمة التي ارتفعت بشكل ملحوظ في صفاقس منذ الثورة بسبب الانفلات الأمني.
