-شيعت عائلة الشاب السلفي بشير القلي بعد ظهر الأمس جثمان ابنها الذي فارق الحياة أمس الأول في مستشفي "شارل نيكول" بعد ان تعكرت وضعيته الصحية على خلفية إضراب الجوع الوحشي الذي كان قد شنه على مدي 54 يوم يوم احتجاج على ظروف إقامته في السجن في قضية الهجوم على السافرة الأمريكية منتصف سبتمبر المنقضي. هذا وتوفي الشاب محمد بختي الذي شارك بشير القلي في إضراب الجوع فجر اليوم في مستشفي "شارل نيكول" بعد ان تدهورت حالته الصحية وقد تسلمت عائلته جثته بعد تشريحها. وكشف "محمد امين" صديق الفقيدين حسب ما ذكرته جريدة التونسية انه كان هنالك تقصير وإهمال كبيرين فيما يتعلق بالفقيدين محمد البختي وبشير القلي مشيرا الي انه وعلى الرغم من خضوعهما الي الفحص مرتين في اليوم فقد كانا فاقدين للوعي وعندما يتم فحصهما يرفضان العلاج عن طريق "السيروم" وكانت ردة فعلهما الرافضة للعلاج تتم لا إراديا مؤكدا ان احدهما كان يهذي والأخر خرجت من فمه الديدان . وقال عبد الستار بن موسي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ان الرابطة سبق وان طالبت بزيارة السجون لكن الي حد ألان لم يسمح لها بذالك وأضاف لقد نددنا بوفاة الشابان وطالبنا بلجنة تحقيق مستقلة لان السجن هو الحرمان من الحرية وليس هلاك الحرمات الجسدية. واكد عبد الستار ان الرابطة تابعت بانشغال وأسف حالتي الوفاة وهي مستعدة للوقوف إلي جانب عائلتي الفقيدين متي طلب منها ذالك. وكان وزير العدل نور الدين البحيري قد اذن يوم أمس بفتح تحقيق عاجل لتقصي حقيقة وفاة الشاب بشير القلي ورفع الستار عن الطرف او الأطراف التي تتحمل المسؤولية عن ما حدث من تداعيات وما ترتب عنها دخول الشاب في اضراب جوع ومن ثمة هلاكه. ومن المؤكد ان وفاة الشابان السلفيان بهذه الطريقة الدراماتيكية لم تمر مرور الكرام اذ تركت مشاعر حسرة في صفوف الشارع التونسي الذي اعتبر ان الطبقة السياسية والحقوقية تتعاملان مع الموقوفين والمضربين عن الطعام وفق سياسة المكيالين وهو ما يفسر حسب قولهم عدم مساندة الأحزاب والمنظمات الحقوقية للسلفيين المضربين عن الطعام طيلة ما يقارب شهرين