اعلن فيدل كاسترو الثلاثاء قرار استقالته من رئاسة كوبا بسبب المرض، بعد مضي 49 عاما على حكمه. في ما يلي المقتطفات الرئيسية من رسالته التاريخية الى مواطنيه: - "حان وقت تقديم الطلبات وانتخاب مجلس الدولة، ورئيسه ونوابه وامينه العام". (التصويت مرتقب الاحد). - "الى مواطني الاعزاء، الذين شرفوني بانتخابي مؤخرا عضوا في البرلمان، حيث تتخذ اجراءات مهمة لمصير ثورتنا، اقول لهم انني لا اطمح، ولن اقبل - اكرر - لا اطمح ولن اقبل منصب رئيس مجلس الدولة ولا قائد القوات المسلحة". -"تشرفت طوال اعوام كثيرة بتولي منصب الرئيس" و"استخدمت على الدوام الصلاحيات اللازمة لدفع العمل الثوري قدما، بدعم الاغلبية الساحقة من الشعب". - "علما بحالتي الصحية الدقيقة، خال كثيرون في الخارج ان تخلي المؤقت عن مهمة رئيس مجلس الدولة 31 تموز/يوليو 2006 ووضعها بين يدي نائب الرئيس الاول راوول كاسترو كروز، كان نهائيا". - "راوول نفسه (...) والرفاق الاخرون في ادارة الحزب والدولة، كانوا مترددين في اعتباري مستقيلا من مهامي بالرغم من وضعي الصحي الحساس". - "لطالما كان همي عند الحديث عن وضعي الصحي تجنب الاوهام التي قد تؤدي في حال اتت الخاتمة سلبية، الى اخبار تصدم شعبنا في وسط المعركة. لذا، بدا الاعداد لغيابي نفسيا وسياسيا، واجبا اول لي بعد كل هذه الاعوام من النضال". - "تمكنت لاحقا من التوصل الى سيطرة فكرية تامة، والى امكانية القراءة والتأمل كثيرا، بعد اجباري على الراحة. وواكبتني القوة الجسدية الكافية للكتابة لساعات بالموازاة مع اعادة التأهيل". - "كان وضعي غير مريح تجاه خصم (الولاياتالمتحدة) فعل كل ما يمكن تخيله للتخلص مني ولم احاول ارضاءه في اي وقت كان". - "كنت ارغب في اتمام واجبي حتى الرمق الاخير. هذا ما استطعت تقديمه". كما ذكر كاسترو برسالته التي وجهها في 17 كانون الاول/ديسمبر: - "واجبي الاول هو عدم التعلق بمهامي، ولا وضع العراقيل امام من هم اكثر شبابا، بل تقديم خبرتي وافكاري التي تاتي قيمتها المتواضعة من الحقبة المميزة التي انعم علي ان اعيشها".