الحملة الظالمة التي تشنها السلطات التونسية على الطالبات المحجبات بحرمانهن من أداء امتحان نهاية العام بالحجاب، وإجبار بعضهن على التوقيع على تعهد بعدم ارتداء الحجاب، وطرد الأخريات من لجان الامتحان تمثل حرباً على أحد فرائض الإسلام، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحريته. والعجيب أن مبررات السلطات في شن تلك الحرب هي أن ارتداء الحجاب "مخالف لقانون الدولة"، بل الأعجب أن وزير "الشؤون الدينية"! برر في شهر يناير الماضي منع الحجاب بأنه "لباس طائفي قادم لتونس من الخارج، ويرمز إلى شعارات سياسية"!، واصفاً إياه ب"النشاز"! متناسياً قول الله تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى" أن يعرفن فلا يؤذين (الأحزاب 59)، وقوله تعالى: وليضربن بخمرهن على" جيوبهن (النور31). إنها حرب شريرة فاجرة على الإسلام وقيمه وتعاليمه، خدمةً للمشاريع التغريبية ... التي تعمل ليل نهار على تذويب هوية المسلمين، وإبعادهم عن دينهم وعقيدتهم.. ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 30 (الأنفال).