لقد أعلنّا عقب الندوة الصحفية التي أعلن فيها الحزب الديمقراطي التقدمي ترشيح الأستاذ أحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية المقبلة، عن تشكيل نواة هيئة لمتابعة نداء المساندة، تتكون من السيد خميس الشماري والأستاذ العياشي الهمامي والسيدة سامية عبو. وإثر اللقاء المثمر الذي تم آخر الأسبوع الماضي بأعضاء القائمة الأولى من الموقعين على النداء، وذلك للوقوف على ما سجلته الخطوة الأولى من تأثير وإشعاع، يهم الهيئة أن تسجل ما يلي: 1َ الاهتمام اللافت الذي أثارته مبادرة مساندة الترشح والدعم الذي لاقته من قبل عدد من الشخصيات، نخص بالذكر من بينهم السادة "أحمد ونيس" الجامعي والسفير السابق و"محمد الطاهر الشايبي" الجامعي والنقابي المعروف و"ناجي مرزوق" عضو الهيئة المديرة و"جمال مسلم" رئيس فرع سوسة لرابطة حقوق الإنسان والسيدة "سعاد مرزوق" النقابية المعروفة بجهة صفاقس. 2 تحقيق أهداف الخطوة الأولى على نطاق واسع، وتشير إلى النجاح المسجل في إبراز الصبغة الوطنية غير الحزبية الضيقة لترشح الأستاذ الشابي. 3 ارتياحها لتبديد أسباب التوتر ورفع الالتباس الكامن مع أطراف المعارضة الديمقراطية عبر الحوار، ولما برز من إرادة واضحة لتجنب المشاحنات والجدال العقيم بحثا عن مجالات العمل المشترك. 4 الاتفاق على إطلاق عريضة على أوسع نطاق ممكن مستوحاة من نص النداء الذي يبقى الوثيقة المرجعية، تتمحور بكل وضوح حول حق الترشح لكل تونسية وتونسي يأنس في نفسه الكفاءة لذلك بعيدا عن أي استثناء أو ضغط سياسي، باعتباره شرطا لممارسة الشعب التونسي لحقه غير القابل للتصرف في اختيار حكامه بكل حرية وبعيدا عن كافة الضغوطات. كما يهم هذه النواة الأولى: 5 أن تذكر بأنه لم يقع بعد تشكيل الهيئة الوطنية للمساندة وتؤكد أن ذلك سيتم في بحر الأسابيع القليلة القادمة على أساس الشراكة المتوازنة والنزيهة بين قيادة وهياكل الحزب الديمقراطي التقدمي من جهة، وبين القوى السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة الموقعة على نداء 14 فيفري 2008 ، التي تؤيد تمشينا وترغب في الانضمام إلى هذه الهيئة من جهة أخرى. 6 تسجل أن نجاح وحسن سير الاجتماع التّحسيسي والإعلامي الأول الذي انعقد بمدينة صفاقس والذي شارك فيه إلى جانب مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي، عدد هام من الوجوه النقابية والشبابية المعروفة بنشاطها وحيويتها في الجهة. وقد مهدت الكلمات التي ألقاها كل من الأستاذ أحمد "نجيب الشابي" والسيدة "مية الجريبي" والسيد "خميس الشماري" والسيد "فريد النجار" الكاتب العام لجامعة الحزب إلى حوار مثمر وواعد مع نخب الجهة. 7 أن تدين الخطة الإعلامية التي توختها السلطة لمواجهة حق الأستاذ الشابي في الترشح للانتخابات الرئاسية وفرضتها على وسائل الإعلام الوطنية منذ 17 فيفري الجاري حيث أصدرت تعليمات بعدم التعرض لهذا الترشح أو ذكره، فيما أوكلت مهمة الطعن فيه وتشويهه إلى صحافة العار(الحدث، الصريح، الملاحظ، الإعلان، وبلادي أون لاين)، وإلى أحزاب الموالاة التي قبلت بهذه المهمة العدوانية مثل(حزب الوحدة الشعبية والحزب الليبرالي الاجتماعي وحزب تونس الخضراء) وهي جماعات كما لا يخفى تفتقد لأي تأثير أو مصداقية على الساحة السياسية الوطنية.