أفاد التنظيم، في بيان نشره على شبكة الأنترنت، أمس، حصلت ''الخبر'' على نسخة منه، أن سرية من عناصره ''تمكنت من التوغل في عمق تراب الدولة التونسية، ونجحت في اختطاف سائحين، يوم الجمعة 22 فيفري .''2008 وورد في الوثيقة، التي وقعتها اللجنة الإعلامية للتنظيم، تهديد بقتل الرعيتين الغربيتين إذا تحركت مصالح الأمن الجزائرية للإفراج عنهما، حيث قالت: ''نعلن لدولة النمسا أن أي تحرك عسكري من طرف الدولة الجزائرية لتحرير المختطفين سيعرض حياتهما للخطر، وقد أعذر من أنذر''. وأرفق البيان تهديداته بنشر اسمي المختطفين: أحدهما رجل يدعى وولفغانغ إيبنر، وظيفته مستشار، دون تحديد الهيئة التي يعمل لحسابها، والثانية امرأة اسمها أندريا كلويبر، وهي ممرضة. ونشر البيان رقمي جوازي سفر المختطفين، معلنا بأنهما في صحة جيدة ''ويعاملان معاملة حسنة وفق تعاليم الشريعة الإسلامية''. وكشف عن بيان آخر قال إنه سينشره لاحقا لإعلان مطالب الخاطفين، في مقابل إطلاق سراح الرعيتين الأجنبيتين. وترجح مصادر أمنية أن يطلب التنظيم الإرهابي فدية نظير الإفراج عنهما، قياسا إلى العجز المالي الذي يعاني منه والذي كشف عنه في رسالة نشرها أحد أعضائه على الأنترنت الأسبوع الماضي. وهدد التنظيم الإرهابي الرعايا الأجانب من مغبة زيارة تونس من أجل السياحة، قائلا إنهم يستمتعون ''في الوقت الذي ينحر فيه إخواننا في غزة من طرف اليهود بتواطؤ من الدول الغربية''. وتوعد بخطف المزيد منهم قائلا بأن السلطات التونسية ''لا تستطيع ولن تستطيع توفير الحماية لكم''. وتعد حادثة اختطاف السائحين الغربيين، الثانية بعد حادثة اختطاف 32 سائحا أوروبيا أغلبهم ألمان، بصحراء الجزائر عام .2003 حيث احتجزهم قيادي الجماعة السلفية للدعوة والقتال آنذاك، عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا، مدة ثلاثة أشهر، انتهت بمفاوضات مع الحكومة الألمانية بوساطة ترفية، أفضت إلى دفع فدية قيمتها 5 ملايين أورو استغلها البارا لشراء أسلحة من دول الساحل الإفريقي وإيفادها إلى معاقل الإرهاب في الشمال. لكنها المرة الأولى التي يختطف فيها عناصر الجماعة السلفية (قاعدة المغرب الإسلامي حاليا) أجانب من بلد خارج الجزائر.