قالت السلطات النمسوية انها واثقة من تواصل المفاوضات للافراج عن اثنين من مواطنيها خطفا في شمال افريقيا بعد انقضاء مهلة حددها خاطفوهما عند منتصف ليل الاحد. وقالت وزارة الخارجية النمسوية في بيان نشر الاحد "ان خلية الازمة التي تعمل على الافراج عن اندريا كلويبر وفولفغانغ ايبنر ترى بناء على المعلومات التي تملكها حاليا انه سيكون هناك المزيد من الوقت للقيام بجهود مكثفة بعد انقضاء مهلة منتصف ليل الاحد". غير ان المتحدث باسم الوزارة بيتر لاونسكي-تيفنتال اكد انه لا يوجد تمديد للمهلة بشكل صريح. واوضح لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اقول فقط ان المباحثات يمكن ان تتواصل بعد نهاية المهلة". واضاف "من اجل سلامة الرهينتين والاشخاص العاملين على الميدان لا نريد ان نقدم المزيد من التفاصيل". واعلن موفد نمسوي موجود في مالي ان بلاده "لم تقطع الامل بعد" و"تثق" بمالي للافراج عن الرهينتين. وقال السفير انطون بروهاسكا "نحن نثق بالسلطات المالية للمساهمة في اطلاق الرهائن" وقد يؤدي تدهور الوضع في شمال مالي حيث قد يكون الرهينتان موجودين الى تعقيد جهود السعي الى الافراج عنهما. وارسل الجيش المالي الاحد تعزيزات الى اقصى شمال البلاد بعد مواجهات السبت مع متمردين طوارق بزعامة ابراهيم اغ باهانغا. ومنذ الخميس قتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة مدنيين على الاقل في انفجار الغام في حين خطف 33 جنديا من قبل المتمردين. وقطعت اعمال العنف هذه هدنة استمرت ستة اشهر بين السلطات المالية والمتمردين الطوارق. وينتمي الخاطفون الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وكانوا حددوا مهلة تنقضي مساء الاحد للافراج عن المخطوفين مقابل الافراج عن اسلاميين معتقلين في الجزائروتونس. كما هددوا بقتل النمسويين في حال محاولة الافراج عنهما بالقوة. وكانوا مددوا باسبوع مهلة اولى لمنح المزيد من الوقت للمفاوضات. وخطف فولفغانغ ايبنر (51 سنة) واندريا كلويبر (44 سنة) في 22 شباط/فبراير عندما كانا يتجولان في جنوبتونس وافادت مصادر متطابقة ان الخاطفين قد يكونون اقتادوهما الى شمال مالي. وبحسب صحيفة كورير النسموية فان الخاطفين طلبوا ايضا فدية قيمتها خمسة ملايين يورو للافراج عن الرهينتين.