قال منظمون تونسيون وغربيون يوم الاربعاء إن واحة توزر الواقعة على بعد 370 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس ستفتح ذراعيها لاستقبال نجوم من العالم للمشاركة في أول مهرجان للموسيقى الافريقية الشرقية منتصف الشهر الحالي. يبدأ مهرجان موسيقى العالم الافريقية والشرقية يوم 17 من أبريل نيسان المقبل ويستمر اربعة أيام بمشاركة مئات من مبدعي موسيقى افريقيا والشرق قادمين من الهند وايران ومصر والنيجر ومالي وغينيا ونيجيريا وتونس. وقال عبد الرزاق شريط رئيس بلدية توزر وهو أحد منظمي المهرجان "هذا المهرجان السياحي الثقافي سيكون فرصة جيدة لدعم المنطقة الصحرواية المتميزة ونسعى لان نكون محور العالم خلال هذه الايام التي سيتدفق علينا فيها ضيوفنا من كل صوب." وكشف الان ايبار المدير الفني للمهرجان ان العديد من المجموعات الافريقية والشرقية المتميزة ستشارك في المهرجان من بينها اسماعيل لو من النيجر والشيخ طه في الانشاد الصوفي من مصر والهادي حبوبة من تونس وريبما سيفا من الهند ومجموعة أغاني الطوارق من مالي. وأضاف "من المهم التعريف بهذا التراث الافريقي الشرقي المهدد بالاندثار وهو فرصة لتشجيع فنانيه وأهله على البقاء ومواصلة الابداع." ومضى يقول "مهرجان توزر ليس نسخة من أي مهرجان آخر بل هو موعد متميز سيركز على أبرز الخصوصيات الثقافية لعديد من المناطق في افريقيا والشرق." وقال إن اختيار شهر أبريل نيسان لاطلاق اول مهرجان للموسيقى الافريقية والشرقيةبتوزر أمر مناسب جدا لاستقطاب السياح من أوروبا. وتوقع فريد الفتني من الديوان التونسي للسياحة ان تتدفق أعداد كبيرة من السياح على توزر في ظل وجود ربط جوي مباشر بين توزر وبعض المدن الاوروبية. وقال إن مهرجان الموسيقى الافريقية الشرقية سيساهم في إعطاء انطلاقة فعلية للسياحة الصحراوية-الثقافية في جهة توزر. وتسعى تونس التي تحتل فيها صناعة السياحة المركز الثاني بين القطاعات التي تستوعب الايدي العاملة في البلاد الى تنويع منتجاتها السياحية من خلال دعم السياحة الثقافية وسياحة الصحراء لجلب سياح ذوي دخول مرتفعة لتحسين عائدات القطاع. ويلتقي أيضا جمهور المهرجان مع فن الحكواتي الافريقي ليستمعوا الى أصحابه يروون حكاياتهم المتوارثة والضاربة في أعماق الزمن. وسيلتقون مع صعايدة الاقصر الذين تناجي مواويلهم أرواح القدامى. وقال الان ايبار إن المهرجان "لقاء مع عراقة التقاليد الشفوية سواء الشعبية منها أو المنسوبة الى الصفوة والتي يختزلها الشرق وتحملها افريقيا."