شدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال إليعازر شكيدي على أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ستستمر، مشيرا إلى أن قواته ستكون حذرة في المستقبل لتجنب قتل الأطفال مثلما حدث في غارات الأسابيع الماضية. وقال شكيدي في تصريحات لإذاعة الاحتلال "علينا أن نكون شديدي الحذر لتفادي إصابة فلسطينيين غير متورطين في الإرهاب"، لكنه اعتبر الغارات الوسيلة الأكثر فعالية حاليا "ضد الإرهابيين الذين يطلقون صواريخ على الأراضي الإسرائيلية". واتهم المسؤول العسكري من سماهم الإرهابيين بالتحرك انطلاقا من مناطق مأهولة، مشيرا إلى أن عدد الغارات الجوية تضاعف خمس مرات منذ مطلع 2006 مقارنة مع العام الماضي. وتأتي هذه التصريحات بعد استشهاد مدنيين فلسطينيين بينهما امرأة حامل، كما أصيب 17 آخرون بينهم خمسة أطفال اثنان منهم لم يتعد عمر كل منهما العام الواحد. وقد رفعت غارة إسرائيلية أمس على سيارة في خان يونس بقطاع غزة عدد الشهداء الفلسطينيين في مجمل الأراضي الفلسطينية خلال سبعة أسابيع إلى زهاء بينهم 40 منذ مطلع الشهر الجاري. واستهدفت الغارة سيارة ناشطين فلسطينيين بالقرارة شمال خان يونس, لكن الصاروخ أخطأها وأصاب منزل عائلة فلسطينية. وأبدى الجيش الإسرائيلي أسفه لسقوط "ضحايا مدنيين", لكنه دافع رغم الانتقادات الدولية عن غاراته قائلا إن تكتيكات الحرب تتطلب هذه الضربات التي أبدى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أسفه لها. وقد أبلغ إبراهيم غمبري مساعد أنان للشؤون السياسية مجلس الأمن "قلق الأممالمتحدة العميق لقتل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين في غزة", مع الإقرار الكامل ب"انشغال إسرائيل الأمني في ضوء استمرار إطلاق الصواريخ". واحد ب49 وقدر غمبري عدد من قتلتهم إسرائيل من الفلسطينيين الشهر الماضي وحده ب49 بينهم 11 طفلا, إضافة إلى 259 جريحا مقابل قتيل إسرائيلي واحد و18 جريحا في ما أسماه العنف الإسرائيلي الفلسطيني. وتطرق إلى إشارات إيجابية بالساحة الفلسطينية كان يفترض أن تساعد في التهدئة بينها الحوار الفلسطيني الفلسطيني المتواصل على خلفية تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تقبل حل الدولتين. إغلاق معبر رفح مؤشر على مخططات عسكرية إسرائيلية (الفرنسية-أرشيف) وفي تطور سياسي قد يؤدي إلى إحداث تأثير على المشهد الميداني، أعلن الرئيس محمود عباس بعد تناوله الفطور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في مدينة البتراء الأردنية اليوم أن اللقاء المقبل بينهما سيتم التحضير له بدءا من الأسبوع القادم. معبر رفح وبتطور ربطه مراقبون بالتحضير لعمل عسكري إسرائيلي ضد غزة، أغلق معبر رفح بين مصر والقطاع إثر توقف المراقبين الأوروبيين عن العمل بعد تحذيرات أمنية إسرائيلية بأن تواجدهم هناك يعرضهم للخطر, ليجد مئات المسافرين أنفسهم معلقين على جانبي الحدود. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الإغلاق جزءا من محاولات إسرائيل لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني, بينما قال المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري إنه يهدف لمنع الحركة من إدخال أموال إلى الأراضي الفلسطينية لمواجهة الأزمة المالية.