اضطر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أمس الخميس لتمديد مؤتمره الاستئنائي إلى يوم غد السبت ضمن مسعى لإقناع الرئيس علي عبد الله صالح بالعدول عن قرار عدم إعادة ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وشهد المؤتمر في يومه الثاني محاولات بذلها زعماء في الحزب لإقناع صالح بالعدول عن قراره، ونقل عن صالح قوله في جلسات المؤتمر "أنا لست تاكسي يستأجرني حزب المؤتمر أو القوى السياسية الأخرى لصالحها لكي أقلها إلى الفنادق, فأنا أرعى مصالح الأمة التي وثقت بي منذ 28 عاماً". وأضاف "أنا لست مظلة لفساد حزب سياسي أو قوى معينة ولست مظلة لأن يفسدوا على حساب سمعة علي عبد الله صالح وجهده وعرقه وسهره ليل نهار على مصالح هذه الأمة لا على مصالحي". من ناحية ثانية وصف المعارض اليمني عن الحزب الاشتراكي عبد الباري طاهر ما يجري بين الرئيس اليمني وحزبه بأنه تكتيك لتسجيل نسبة عالية في الانتخابات المقبلة. وكانت مسيرات شعبية خرجت في عموم المحافظات اليمنية مطالبة الرئيس بترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة. رفض صالح الترشح للانتخابات هيمن على اهتمامات الصحف اليمنية (الفرنسية) مسيرات وترشيحات يشار إلى أنه لا يحق لأي مواطن أن يترشح إلا إذا حصل على 5% من أصوات أعضاء البرلمان (301 مقعدا) والذي يهيمن عليه حزب الرئيس اليمني، وكذلك 5% من أعضاء مجلس الشورى الذي تعين السلطة جميع أعضائه ال151. وحتى الآن، أبدى 12 شخصا بينهم ثلاث نساء رغبتهم في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ألا أن معظم هذه الترشيحات لا تؤخذ على محمل الجد. ولم يتم تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية في شكل دقيق، لكن المعروف أنها ستجرى في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول. ووقع الحزب الحاكم مع الأحزاب اليمنية الأحد الماضي اتفاق مبادئ من أجل نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة. وكان صالح أعلن في افتتاح المؤتمر الاستثنائي أنه لن يترشح لولاية جديدة. وقال "أريد أن أسلم السلطة سلميا"، مضيفا "دعونا نتبادل السلطة وبطرق ديمقراطية وحرية مطلقة". وأوضح "أنا لست مريضا ولست عاجزا عن تحمل المسؤولية ولكنني أسست ما أسسته في الماضي وهو تحقيق وإعادة الوحدة اليمنية وتسوية الحدود اليمنية وإيجاد تنمية شاملة والآن أريد أن أرعى هذا الإنجاز عندما أسلم السلطة رسميا للشعب اليمني".