علمت شبكة إسلام أون لاين أنه تم مساء اليوم الجمعة 23- 6- 2006 إطلاق سراح الشيخ "ضو مسكين" الكاتب العام للمجلس الفرنسي للأئمة لعدم وجود أدلة تثبت تورطه في الاتهامات التي اعتقل من أجلها والمتعلقة بغسل أموال لصالح منظمة إرهابية. وذكر مراسل إسلام أون لاين أنه جرى الإفراج عن الشيخ ضو مسكين مع بقائه تحت "المراقبة القضائية" إلى حين استكمال التحقيق حول مصدر الأموال التي بحوزته، والتي قال المحققون إنها تأتي من منظمات خيرية خليجية لم يحددوها، هذا في الوقت الذي استبعدت تماما مسألة الاتهامات المتعلقة بصلة مسكين "بمنظمة إرهابية" لعدم وجود أدلة ضده. ترحيب بالإفراج وفي تعليقه على إطلاق الشيخ ضو مسكين قال حسن فرصادوا رئيس اتحاد جمعيات المنطقة 93 التي ينتمي إليها الشيخ مسكين في تصريحات للموقع "إننا بقدر ابتهاجنا بإطلاق سراح الشيخ الذي يثبت براءته من الاتهامات التي لفقت ضده فإننا نستعد بالتنسيق مع كل الجمعيات المسلمة للتحضير لتحرك ضد المس بأحد رموز مسلمي فرنسا وهو الشيخ مسكين الذي يحظى بمكانة معتبرة داخل الأقلية". وعن طبيعة التحرك قال فرصادو "قد يكون في شكل مسيرة أو غيرها من أشكال الاحتجاج ضد تنامي الإسلاموفوبيا التي كان الشيخ أحد ضحاياها". من جهة أخرى رحبت حركة النهضة الإسلامية التونسية والتي كان الشيخ ضو مسكين أحد مؤسسيها قبل مغادرته لتونس واستقراره بفرنسا بإطلاق سراحه. وفي تصريحات خاصة لشبكة إسلام أون لاين قال عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة "كان وما زال لدينا الثقة في الشيخ ضو مسكين وأنه لا علاقة له بكل ما روج حوله؛ فهو رجل عرف باعتداله وتسامحه وجهده في نشر المعرفة عن طريق مدرسته". وأضاف العريض "نحن نطالب بإعادة الاعتبار للشيخ ضو مسكين، ونخشى أن يكون أمر اعتقاله متعلقا بالفوبيا الموجهة للمسلمين، كما نخشى أن يكون الأمر متعلقا بوشايات مغرضة لا مصداقية لها؛ ولذلك نحن نطالب بتصحيح ما لحق به وبمؤسسته من أذى". وأحدث اعتقال الشيخ ضو مسكين ردود فعل قوية داخل الأقلية المسلمة؛ حيث اعتبر مجلس الأئمة على لسان رئيسه الشيخ زهير بريك أن الأمر يتعلق بتلفيقات لا مبرر لها، كما ندد العديد من علماء العالم الإسلامي باعتقال الشيخ ضو مسكين، واعتبروا أن الأمر يمس بعلاقة فرنسا بالعالم الإسلامي. واعتقل الشيخ ضو مسكين وأربعة عشر شخصا من المقربين إليه ومن ضمنهم نجله "مالك مسكين" يوم 19 -6-2006 ووقع التمديد في فترة الإيقاف التحفظي للشيخ ضو مسكين وابنه لمدة ثمانية وأربعين ساعة من أجل التحقيق في مصادر أموال قام بها ببناء مركز إسلامي في شمال فرنسا. وكان الشيخ ضو مسكين قد حل بفرنسا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي قادما من تونس، وساهم في تأسيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا. وفي عام 2001 أسس الشيخ مدرسة النجاح التي تختص بتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية. كما ساهم الشيخ مسكين في تأسيس المجلس الفرنسي للأئمة، الذي يضم حوالي 400 إمام، ونصب كاتبا عاما له. ويعرف عن الشيخ ضو مسكين تأثيره في الأقلية المسلمة إلى الحد الذي دفع بوزير الداخلية نيكولا ساركوزي إلى استقباله مرتين للتشاور معه فيما يتعلق بملفات الأقلية المسلمة.