أعلنت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) أنها بصدد الإعداد لمحاكمة شعبية للمسؤولين عن اعتقال عشرات المتظاهرين والنشطاء في الفترة الأخيرة، إلى جانب مقاضاة من قاموا بتعذيب عدد من هؤلاء النشطاء أثناء فترة اعتقالهم أمام القضاءين المحلي والدولي. وقال جورج اسحق، المنسق العام للحركة، في تصريحات خاصة بصحيفة "الخليج" الإماراتيه إن الحركة تقوم الآن بتجميع شهادات المفرج عنهم من المعتقلين وتوثيقها لتجميعها في ملف نقدمه للقضاء. وأعلن عن عقد الحركة لمؤتمر يوم الثلاثاء المقبل تقدم فيه وثيقة من 400 صفحة تحوي قضايا الفساد التي ارتكبها الحزب الوطني الحاكم ومسؤولوه خلال السنوات الماضية. من جهة أخرى، جددت النيابة العامة المصرية حبس 62 ناشطا 15 يوما على خلفية أحداث القضاة وأطلقت 15 آخرين من أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وجماعة الإخوان المسلمين. وكانت النيابة وجهت لهم تهم التجمهر والتظاهر في وسط القاهرة أثناء مشاركتهم في مظاهرات مؤيدة لمطالب القضاة المصريين في استقلال السلطة القضائية قبل شهرين. وفي سياق آخر، اسدلت محكمة "اولدبيلي" في لندن الستار على قضية الاستشاري المصري المعروف ممدوح حمزة، بإعلان براءته أمس من تهمة التخطيط لاغتيال أربعة مسؤولين مصريين عام 2004 ولم يستغرق الحكم سوى ربع ساعة فقط. وقال ممدوح حمزة، عبر اتصال تليفوني بأحد المقربين منه بالقاهرة: "لن أعود إلى القاهرة قبل الحصول على حقي"، في إشارة إلى دعوى تعويض أقامها أمس ضد شرطة اسكوتلانديارد مطالبا بعشرة ملايين جنيه استرليني عما لحق به من أضرار جراء توقيفه من دون جريمة حقيقية، وزاد حمزة: "لي حساب معهم ولن أتركه". وكانت شرطة اسكوتلانديارد البريطانية قد أوقفت حمزة في يوليو/ تموز من العام قبل الماضي تحت دعوى التقاط مكالمات هاتفية أجراها، وأفصح أثناءها عن تخطيطه لاغتيال مسؤولين كبار في مصر.